أصيب ثلاثة جزائريين بجروح في الهجوم الإرهابي الذي هز مدينة برشلونة في اسبانيا أمس الخميس، وفقا لما علم من وزارة الشؤون الخارجية. وأكدت الخارجية أنه وحسب المعلومات التي قدمتها السلطات الإسبانية، فإن هؤلاء الرعايا الجزائريين الثلاثة كانوا في رحلة إلى اسبانيا، وهم يخضعون حاليا للمراقبة الطبية. وأكد نفس المصدر أن حالتهم الصحية مستقرة، وسيغادرون المستشفى لاحقا، وقد تم إعلام أسرهم من قبل القنصلية العامة للجزائر في برشلونة. كما أكدت الخارجية عن إنشاء خلية أزمة تتابع عن قرب تداعيات هذه الأزمة. هذا، وأعلنت الشرطة الاسبانية أن جنسيات الضحايا في الاعتداء الارهابي الذي استهدف برشلونة أمس الخميس تضم 18 جنسية بينهم جزائريين. وحسب وكالة "فرانس برس"، فإن جنسيات الضحايا هي جزائرية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الهولندية والأرجنتينية، الفنزويلية، البلجيكية، الاسترالية، المجرية، البيروفية، الأيرلندية، اليونانية، الكوبية، المقدونية، الصينية، الإيطالية والرومانية. تفاصيل جديدة بشأن الإعتداء الثاني باسبانيا أفادت صحيفة "Vanguardia" بتفاصيل مثيرة لمقتل رجل عثر على جثته في سيارة دهست شرطيين في برشلونة بعد قليل من هجوم بشاحنة على حشد في شارع رامبلا وسط العاصمة الكاتالونية أمس الخميس. وقالت الصحيفة إن الرجل كان جالسا بجانب السائق، وهو مواطن إسباني وصاحب سيارة Ford Focus البيضاء التي دهست الشرطيين على أطراف برشلونة. وأضافت أن الرجل لم يقتل برصاص رجال الأمن، بل ذبح على يد مجهول. وكانت السلطات الإسبانية أعلنت أن سائق السيارة لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، وأضافت في وقت لاحق أن الرجل لم يكن على صلة بالعملية الإرهابية في وسط المدينة. في سياق متصل، قال رئيس إقليم كاتالونيا كارلس بوتشدمون في حديث إذاعي اليوم الجمعة، إن ما ارتداه الإرهابيون الخميس الذين قتلوا إثر دهسهم مشاة في بلدة كامبريلس جنوببرشلونة، كان أحزمة ناسفة مزيفة. وكانت شرطة كاتالونيا ذكرت في وقت سابق أن المهاجمين كانوا يحملون أحزمة ناسفة، مضيفة على تويتر أن فريقا في كامبريلس سيبطل مفعول المتفجرات. إصابة ستة أشخاص وشرطي أصيب ستة مدنيين وشرطي واحد بجروح عندما دهست سيارة عددا من المشاة على شاطئ كامبريلس على بعد 120 كم جنوببرشلونة، حسبما أعلنت الحكومة المحلية، جاء ذلك بعد ساعات على اعتداء إرهابي مماثل في برشلونة أودى بحياة 13 شخصا على الأقل وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". وأتى الاعتداء في كامبريلس بعد ساعات على اعتداء إرهابي مماثل في برشلونة أودى بحياة 13 شخصا على الأقل وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي وقع في أشهر شوارع برشلونة أمس الخميس بينما كان مكتظا بالسائحين. ورجحت السلطات ارتفاع عدد القتلى في ظل إصابة أكثر من 100 شخص بعضهم حالته خطيرة. وتعليقا على اعتداء كامبريلس، قال متحدث باسم الحكومة المحلية إن أشخاصا "يشتبه بأنهم إرهابيون كانوا يتنقلون في سيارة أودي آي 3 ويبدو أنهم دهسوا عددا من الأشخاص قبل أن يتواجهوا مع دورية لشرطة كاتالونيا الإقليمية لتبدأ عندها عملية إطلاق نار". وأكدت الشرطة أنها قتلت خمسة ركاب كانوا داخل السيارة التي نفذت الاعتداء في كامبريلس، مشيرة إلى أنها تعتبر أن الاعتداء في كامبريلس "على صلة" بالاعتداء في برشلونة. وكانت الشرطة أشارت في وقت سابق إلى أنها قتلت أربعة أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيون كانوا داخل السيارة وأنها أصابت خامسا بجروح، لتعود وتعلن لاحقا مقتل الشخص الخامس. وقالت الشرطة إن بعضا من هؤلاء كان يرتدي أحزمة ناسفة. وقالت أيضا إن مؤامرة كامبريلس لها علاقة باعتداء برشلونة. وفيما يتعلق باعتداء برشلونة، قالت الشرطة إن شخصا واحدا قتل في انفجار بمنزل في بلدة أخرى جنوب غربي برشلونة، وذلك قبل أن تدهس السيارة الحشود في شارع لاس رامبلاس في برشلونة. وذكر مصدر في شرطة كتالونيا أن سكان المنزل كانوا يعدون متفجرات. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على رجلين أحدهما مغربي والآخر إسباني من جيب مليلية لكن أيا منهما لم يكن السائق. وأضافت أن الوضع في كامبريلس بات تحت السيطرة. ووضع خبراء إزالة الألغام في جهوزية من أجل التخلص من أي متفجرات قد يكون الإرهابيون نقلوها إلى المنطقة. وأشارت خدمات الطوارئ في كاتالونيا على تويتر إلى أن حالة أحد الجرحى الذين أصيبوا في كامبريلس "حرجة". عمليات أمنية واسعة وكانت شرطة كاتالونيا أعلنت الجمعة أنها نفذت عملية أمنية لإحباط "اعتداء إرهابي" في كامبريلس. وكتبت على "تويتر" أن هناك "عملية للشرطة في كامبريلس (لإحباط) اعتداء إرهابي. إذا كنتم في كامبريلس لا تخرجوا". وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية في كتالونيا من جهته إنه كان هناك "تبادل لإطلاق النار" على شاطئ كامبريلس. ووفقا لمراسل راديو محلي، تم إغلاق العديد من شوارع كامبريلس فيما تجمع الناس في المطاعم وأماكن الترفيه. وفي شريط فيديو نشرته على الإنترنت وسيلة إعلام محلية، كان ممكنا سماع طلقات نارية عدة في المنطقة وسط صفارات إنذار الشرطة. وقال ماركل أرتابي (20 عاما) الموظف في أحد مطاعم كامبريلس لوكالة فرانس برس "كنا على الشاطئ. سمعنا طلقات واعتقدنا أن الأمر يتعلق بصواريخ لكنها كانت طلقات نارية". وأضاف "رأيت أجنبية مقتولة برصاصة في الرأس، وكان أصدقاؤها يطلبون النجدة، ورأيت أيضا قتلى آخرين بدا أنهم إرهابيون لأنهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة".