الصالون سينطلق يوم 27 سبتمبر الجاري ولقاء وطني بداية أكتوبر القادم كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، حسن مرموري، في حديث مع "الحوار" عن تنظيم أول صالون دولي للاستثمار السياحي في الجزائر بداية من 27 سبتمبر 2017 تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة، وسيدوم إلى غاية 30 سبتمبر الجاري بقصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس" والذي يرتقب أن يحضره 250 مشارك محلي وأجنبي، كما صرح بتنظيم لقاء وطني مع المستثمرين بداية أكتوبر القادم، كلها تدخل في مسعى تشجيع الاستثمار السياحي لترقية وتطوير القطاع. وقبل أسابيع قليلة من انطلاق موسم السياحة الصحراوية المقرر يومي الفاتح و2 أكتوبر المقبل بمدينة تمنراست، أكد المسؤول الأول في القطاع أن هناك لجنة خاصة لتسهيل كل الإجراءات بالنسبة للسياح، لا سيما منح التأشيرة في ظرف وجيز، مضيفا أن المحيط السياحي مؤمن، ما يسهل استقطاب السياح من غير أوروبا كالصين، مشيرا إلى أنه تم توجيه دعوات رسمية لبعض سفراء الدول التي لها علاقة مع السياحة الجزائرية. وأوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية في تصريحه للإذاعة الوطنية أمس أن مخطط عمل الحكومة يعول على قطاع السياحة ويرتكز على ثلاثة محاور تتمثل في ترقية الاستثمار بكل أبعاده، وكذا الترويج لوجهة الجزائر مع توفير الإمكانات، إضافة إلى ترقية منتجات الصناعات التقليدية التي لها علاقة مباشرة مع ترقية السياحة وتطورها. وبخصوص اهم المشاريع السياحية، قال وزير السياحة إن 38 مخططا تمت المصادقة عليه مع تهيئة وخلق مناطق توسع سياحي، والرفع من سعة الاستيعاب الفندقية، كاشفا أنه يوجد على المستوى الوطني حوالي 1200 مؤسسة فندقية بسعة 100 ألف سري، ومستقبلا سنصل إلى 200 ألف سرير، حيث تمت المصادقة على 1800 مشروع وطنيا. وفي سياق متصل، تطرق المتحدث ذاته إلى العامل المهم في السياحة مهما كان نوعها، والمتمثل في الترويج الذي يلعب دورا مهما في استقطاب أعداد هائلة من السياح ، طالبا من الوكالات السياحية أن لا تبقى محصورة في مجالي الحج والعمرة. وعن عمل الوكالات السياحية ذكر الوزير مرموري بأن القانون يسمح لها أن تعمل في السياحة الداخلية وكذلك الخارجية والأفضلية إدخال السياح إلى الوطن، مبرزا أن 200 وكالة سياحية في الجنوب تعمل على استقطاب السياح إلى التراب الوطني. وأشار حسان مرموري، خلال استضافته بالقناة الإذاعية الأولى، إلى أن السياحة تمثل نسبة تقارب 11 بالمائة من الدخل الإجمالي للدول، وفي الجزائر نسبتها 2 بالمائة وهي نسبة ضعيفة جدا، وسنسعى لرفعها مستقبلا وفقا للمخططات السياحية على مستوى كل الولايات حتى 2030 . من جهة أخرى، مع اقتراب موسم السياحة الصحراوية المقرر انطلاقه يومي الفاتح و2 أكتوبر المقبل بمدينة تمنراست يزيد رهان الوافد الجديد على وزارة السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري ابن الجنوب في إنجاح يزيد رهان هذا الموعد السياحي الهام والمعول عليه، خاصة أنه المنتج المحلي الذي يعرف اقبالا كبيرا، سواء من طرف السائح الداخلي أ والأجنبي. وفي السياق، أكد رئيس الجمعية الجزائرية للإعلام السياحي والبيئي والإطار السابق بوزارة السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر هدير أنه يتعين على الوزارة الوصية وضع خطة استراتيجية من أجل ترقية المنتج السياحي الصحراوي، موضحا أنه في مقدمة الإجراءات التي يجدر اتخاذها في هذا الشأن الترويج قبل موعد انطلاق الموسم بفترة تسمح للمهتمين بزيارة المناطق الصحراوية بالاطلاع أكثر على تفاصيل وجديد برنامج الرحلات. وعن هذه الأخيرة، قال عض ومجلس إدارة بالمركز العربي للإعلام السياحي هدير في اتصال هاتفي مع "الحوار" أمس أن موسم السياحة الصحراوية موعد هام يعول عليه كثيرا يستدعي تكاثف جهود كل القطاعات لإنجاحه، وكذا اشراك الوزارة المعنية لمختلف الجمعيات المهتمة بالقطاع ضمن مسعى الاستفادة من كل الأفكار خاصة فيما يتعلق ببرنامج الرحلات الذي يتطلب تجديده ودعمه بمزايا أخرى على غرار المهرجانات البسيطة، على حد قول محدثنا. هجيرة بن سالم