حضرت بحر الأسبوع الفارط مؤتمرا دوليا حول "المجتمع العربي وشبكات التواصل الاجتماعي في عالم متغير" بسلطنة عمان من تنظيم جامعة السلطان قابوس وقدمت خلال المؤتمر ما يربو عن مائة مشاركة من دول عربية عدة، منها دراستي حول رجع الصدى في وسائل الإعلام الجديدة وكيف تصبح التفاعلية مصدر معلومة للصحف وخرجت في هذا المؤتمر بجملة من الملاحظات: 1- العملة العمانية: رغم المساحة الصغيرة وعدد السكان فإن العملة العمانية تتجاوز الدولار واليورو، ف100 دولار تساوي 35 ريالا عمانيا فقط ونفس السعر وأقل ب 100 يورو، وهنا السؤال الجوهري دول كبرى في المساحة والسكان ومصادر متنوعة في الطاقة والسياحة والزراعة وعملاتها تسحب أرضا. 2- المستوى المعيشي: يسمح للفرد العادي بمبلغ 30 ريالا عمانيا أن يتقضى أسبوعا كاملا وهذا في متناول الأفراد العاديين. 3- الحضور الأجنبي: حضور متميز خاصة في الجانب السياحي واهتمام كبير بالمنتجات التقليدية المحلية من خلال تنظيم أسواق لهذا الغرض. 4- الطاقات العلمية المتنوعة: الوطنية منها والأجنبية حيث تمنح السلطنة فرصا وظيفية للمتميزين علميا وبحثيا للعمل وبرواتب مغرية تتجاوز دول كبرى يشار إليها بالبنان 5- المشاركة المتميزة للباحثين من الجزائر، حيث تجاوز عدد المشاركين من الجزائر في المؤتمر 30 باحثا من الجيل الجديد وهذا مؤشر إيجابي ويدعو للتفاؤل (بعيدا عن بعض الوجوه التي أغلقت البحث العلمي لها ولغيرها) 6- إشراك طلاب الجامعات في تنظيم هذه الأنشطة العلمية حسب تخصصاتهم من إدارة العلاقات العامة واستقبال وتوجيه الضيوف من المشاركين إلى تغطية الندوات وورش العمل كتابة وتصويرا ومشاركة في الورشات البحثية، وهذا يعتبر عملية تدريبية للطلاب والطالبات على رأس الدراسة. 7- الاهتمام بالموروث الثقافي والمحلي: وهذه أهم ملاحظة يمكن تسجيلها بمجرد دخولك مطار مسقط الدولي من خلال إبراز الهوية الثقافية المحلية من تقاليد وعادات المنطقة من مشرب وملبس ومرعى ومركب.