كشف المنشد ياسين حموش الذي مثل الجزائر في الطبعة العاشرة من "منشد الشارقة" انه تم اقصاؤه في الدور الثاني من البرنامج بعد أدائه لأغنية خاصة بفلسطين، وهو الامر الذي أكده الفنان لطفي بوشناق عضو لجنة التحكيم. * شاركت مؤخرا في برنامج "منشد الشارقة" الذي يعد أضخم برنامج إنشادي في الوطن العربي، وخرت في الدور الثاني.. حدثنا عن التجربة؟ _حقيقة، اكتسب خبرة من خلال مشاركتي في الدورة العاشرة من برنامج "منشد الشارقة"، وتعرفت خلالها على فنانين عالميين، والأكثر من ذلك كسبت جمهورا داخل الوطن وخارجه، لهذا التجربة كانت ناجحة وفاشلة في نفس الوقت.
* ماذا تقصد أن التجربة كانت فاشلة؟ لما دخلت للمسابقة كنت من بين المرشحين الأوائل للنهائي، لأجد نفسي خارجة المنافسة، عند انطلاق البرايم الثاني من "مشند الشارقة" كان التصويت في صالحي، وكنت احتل المركز الثاني، لأجد نفسي في نهاية البرنامج في المرتبة ما قبل الأخيرة، وهذا الامر غير منطقي. هذا من جهة، ومن جهة اخرى كل اعضاء لجنة التحكيم أشادوا بأدائي وأعطوني علامة كبيرة، خاصة الفنان التونسي لطفي بوشناق الذي اعرب عن استيائه من النتيجة في الكواليس، وكل هذا لأنني غنَّيت لفلسطين.
* يعني خروجك من البرنامج كان مؤامرة لأنك غنَّيت لفلسطين كوقفة تضامنية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ في ثاني برايم من البرنامج، صعدت الى منصة مسرح المجاز والراية الفلسطينية على كتفى، وقمت بأداء اغنية خاصة بفلسطين، وهذا بطلب من جمهوري، الذي دعاني للغناء عنها نصرة للقدس عبر صفحتي الشخصية، التي كانت مراقبة من قبل المسؤولين عن البرنامج الذين لم يتحمسوا لفكرة الغناء لفلسطين ورفضوها في الاول، لأجد نفسي خارج المنافسة في ثاني مباشر بسبب هذا الامر.
* وماذا كان رد فعل لجنة التحكم التي أشادت كثيرا بأدائك؟ صحيح ان لجنة التحكيم أشادت بأدائي، لكن الفنان التونسي القدير لطفي بوشناق قال لي مباشرة بعد انتهاء المباشر، خروجك غير منطقي وأعيطناك علامة كبيرة، وشرح لي الاسباب التي دفعتهم لإخراجي من البرنامج، وذكر النتيجة كانت بمؤامرة لأسباب سياسية بحتة.
* لست الوحيد الذي غنى لفلسطين؟ نعم المتسابق السوري كذلك قدم اغنية عن فلسطين ليجد نفسه هو ايضا خارج المسابقة، وأريد ان اشير الى شىء مهم جدا هنا، هو ان الاسماء التي كان من المتوقع ان تخرج، لم تغادر المنافسة، في حين اقصيت الاسماء المرشحة.
* كيف كان استقبالك من طرف الجمهور في المطار وفي المسيلة بعد عودتك؟ في الحقيقة جمهوري كان في الموعد ووجدتهم في استقبالي، وهذا الامر الذي افرحني كثيرا، لكن ما حز في نفسي ان لم اجد ولا مسؤول واحد في استقبالي، لا في المطار حين عودتي لأرض الوطن، ولا في المسيلة مدينتي، وهذا ما جعلني اتساءل عن الأسباب التي تجعلهم لا يستقبلونني، وأنا الذي مثلتهم ورفعت الراية الوطنية في اكبر برنامج إنشادي يتابعه الملايين، ممكن في الايام القادمة تنتبه السلطات للأمر. الحمد لله الجمهور كان راض عن أدائي وأنا كذلك راض عن أدائي.
* _لا يزال الإنشاد في الجزائر مرتبطًا بالمناسبات.. لماذا في رأيك؟ التظاهرات الإنشادية في الجزائر قليلة جدا، وهناك تهميش لهذا الفن الهادف.
* بعيدا عن أجواء المسابقات، هل من مشاريع تعمل عليها؟ دخلت الأستوديو من اجل انجاز بعض المشاريع، في مقدمتها أنشودة باللغة التركية، أريد أن يكون لي طابع خاص بي، كما سأعمل على الترويج لأعمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع جمهوري دائما. * كلمة لجمهورك؟ كل الشكر والتقدير لجمهوري الذي وقف الى جانبي، ولكن اريد ان اوجه نداء للمسؤولين عن الثقافة في الجزائر، افتحوا لنا المجال وقدموا لنا الدعم في الداخل، حتى لا تكون المسابقات الدولية فرصتنا الوحيدة. حاورته: حنان حملاوي