أكد مدير الإقامة الجامعية للبنات "الأمل" بالجلفة، البشير لعروس، بأن إدارته وفرت جميع الإمكانيات والوسائل المادية لخدمة الطالبات المقيمات، قائلا في حوار مطول مع"الحوار": "إنهن يقطعن عشرات ومئات الكيلومترات عبر بلديات وولايات الوطن، طلبا للعلم والمعرفة، بعيدا عن أسرهن ومساكنهن ومحيطهن المعهود. وحسب السيد البشير لعروس، فإن"الإقامة وإن ضمت 1500 طالبة، إلا أنها تتسع لحوالي 2000 طالبة، و قد تصل 2500 طالبة، باعتبار أن الغرف تتسع لشخصين إلى 05 أشخاص". وكشف المتحدث ذاته، أن الهدف الأساسي الذي تعنى به إقامة البنات "الأمل" هو "توفير أحسن الظروف والشروط المناسبة لإقامة الطالبات المقيمات، وخلق جو من الراحة يساعدهن في التركيز على تحصيلهن العلمي، حيث تسهر مختلف المصالح بفروعها على تحقيق ذلك".
*كيف هو واقع إقامة البنات"الأمل"، هل أنتم راضون عما تقدّمونه من إمكانات ووسائل؟ مصالحنا تسعى جاهدة لتوفير المرافق الضرورية بالإقامة، خاصة وأن هناك محل تجاري لبعض الطالبات، يبيع لوازم نسائية، فضلا عن وجود مرافق رياضية، على غرار ملعب، وحديقة، ونادي، وقاعة "إنترنت"، ما من شأنه الترفيه عنهن، إلى جانب وجود عدة أجنحة تتكفل بها مصلحة الإيواء فيما يتعلق بعملية الإسكان. وصراحة الإقامة تقدم خدمات حسنة وتحديدا الإطعام، من خلال الحرص على جودة الوجبات ونظافة المطعم، وهناك عمل كبير يتم في هذا الإطار بالتعاون مع أطباء الإقامة تحت شعار وجبة نظيفة ومتكاملة صحيا. وأشير هنا إلى أن هناك مشكل يعترض عمل مسؤولي المطعم خاصة، الذي يتخبط في وضعية مزرية وكارثية، لذا أطالب بإعادة ترميمه من جديد وتوفير مختلف آليات الطبخ الجديدة، خاصة وأن الطالبات يقضين يومهن في الدراسة، ما يجب معه توفير لهن ما يعين أجسامهن بنظام غذائي مفيد ومتكامل. وأضيف في السياق ذاته، أن هناك مصالح أخرى على علاقة مباشرة بتوفير الظروف المناسبة لإقامة الطالبات المقيمات، كمصلحة الأمن الداخلي، حيث يوجد فيها03 أفواج لأعوان الأمن، يحتوي من خلالها كل فوج على 06 أشخاص للحراسة في الليل والنهار معا، فضلا عن مصلحة الصيانة والنظافة ومهمتها توفير الصيانة للغرف والأجنحة والحرص على نظافتها ونظافة محيط الإقامة والاعتناء بالمساحات الخضراء. *وماذا عن التغطية الصحية للطالبات؟ نعمل بجهد رفقة رؤساء المصالح والأعوان لترقية الخدمة الصحية بالإقامة الجامعية، والشيء نفسه بالنسبة لنشاطات مصلحة الثقافة والرياضة، وأشير إلى أن مصحتنا تتوفر على طبيبتين وممرض وسيارة إسعاف وهي في حالة جيدة، وثانيا وبشأن البرامج الثقافية هناك أنشطة متنوعة علمية ودينية وفنية ورياضية. وعموما طالبات اليوم، أكثر حظا من طلبات الأمس، فكل شروط الإقامة المريحة متوفرة، كالمصلى والنادي وقاعة المحاضرات وقاعة سينما تتسع ل400 طالبة، وهذا إن دل على شيء -يقول لعروسي البشير- فإنما يدل على تطور قطاع الخدمات الجامعية في حركة تلقائية متناسقة مع النمو الذي تشهده الجزائر في مختلف القطاعات خلال السنوات الأخيرة.
*وبشأن الأمن بالإقامة؟ الإقامة حاليا، لا تعاني من أي مشاكل كبيرة، إلا أنّ قضية المدخل الرئيسي المؤدي إلى الإقامات بات يؤرق الطالبات كثيرا، خاصة و أنّ الكثير من الطالبات يخشين الخروج لاقتناء حاجياتهن ومتطلباتهن، وهن خائفات من تعرضهن للاعتداءات والمضايقات من طرف الشباب المنحرف الذي يجوب محيط الإقامة، حيث يُشغلون موسيقى سياراتهم لتبدأ الراليات والرقص أمام إقامتهم، وهو ما يستدعي تدخل والي ولاية الجلفة، لتعزيز دوريات راكبة لرجال الأمن لمراقبة هذا الحرم الجامعي، وكذا القضاء على مشكل دخول الغرباء الذي كان يؤرق نزيلات إقامة "أمل" للبنات بالجلفة.
*وماذا عما يشاع بشأن بعض التصرفات غير اللائقة من الطالبات؟ بخصوص الشائعات المتعلقة بالتصرفات المشينة لبعض الطالبات، والتي تسيء لسمعة طالبات الإقامة، فإذا سلمنا بالإشاعة، فإننا نحصي حالات شاذة واستثنائية، والشاذ لا يقاس عليه، وأشير إلى أننا نحاول أن نحل المشكل الذي أطلب من السيد والي الولاية والسلطات المعنية أن تتدخل فيه بصورة مستعجلة.