وضعت إدارة الإقامة الجامعية 500 سرير للبنات بغليزان، إجراءات جديدة من أجل تأمين المقيمات بهذا الحي الجامعي وتحسين ظروف الإقامة للطالبات، مساهمة في التحصيل العلمي لهنّ. وكشف مدير هذه الإقامة الجامعية، الحناشي حنيش، ل»الشعب»، بأنّ مصلحة الصيانة وضعت 36 كاميرا للمراقبة، تمّ نصبها على مستوى محيط الحي الجامعي، وبالمطعم ومركز المراقبة، وفقا أحدث التقنيات، حتى يستنى لأعوان الأمن العمل في ظروف جيّدة، ومراقبة ما يجري داخل محيط الحيّ. وأكد ذات المتحدث، أنّ الإدارة تسهر على تطبيق القانون الداخلي للإقامة الجامعية وتوفير كل الحاجيات داخلها، حتى يتسنى للطالبات تلبية حاجياتهنّ، دون الخروج من الحيّ إلا في الحالات الضرورية. واعتبر أنّ تواجد جهاز المراقبة على مستوى مكان تواجد أعوان الأمن عند مدخل الإقامة، مكّن من عدم تسلل الغرباء إلى الحي الجامعي، والسهر على استعمال البطاقة المغناطسية عند الدخول، وهو ما وقفت عليه «الشعب» قبل أن تكشف هويتها، من أجل مقابلة مدير الإقامة. وفي سياق متصل بظروف العيش داخل الإقامة، التي تعد أقدم إقامة بغليزان، أعربت طالبات الإقامة الجامعية 500 سرير عن استحسانهن الخدمات المقدمة، خصوصا بالنسبة لتعميم تواجد التدفئة داخل جميع الغرف، وهو المطلب الذي يبحث عن طالب الحي الجامعي. وأوضح حنيش، بأنّ تعليمات الإدارة تمنع استعمال المقومات الكهربائية داخل الغرف باستثناء المسطحة منها، وهذا بعد التحسن الملحوظ في الإطعام، حيث يفضل، بحسب التصريحات التي كشفت عنها الطالبات، تناول وجبة الغذاء والعشاء داخل مطعم الحيّ، وهو ما قلّل من تواجد المقومات الكهربائية داخل الغرفة. وقال ذات المسؤول إنّ تعليمة منع استعمال المقومات الكهربائية تأتي من أجل حماية صحة الطالبة المقيمة بالحي الجامعي، نظرا للأخطار التي تسببها، الأمر الذي جعل إدارة الإقامة تراقب يوميا تواجدها داخل الغرفة. ويشار إلى أنّ هناك تنسيق بين الإقامة الجامعية 500 سرير ومصالح الحماية المدنية من أجل مراقبة وتأمين الأسلاك الكهربائية وأنانيب الغاز، خوفا من كوارث الخلل التقني، حيث زاد الاهتمام أكثر بالموضوع بعد حادثة تلمسان.