علمت "الجلفة انفو" من مصدر طلابي موثوق أنّ الإقامة الجامعية للبنات (الأمل) بالجلفة قد شهدت ليلة أمس الأول اقتحام لأزيد من 20 شخصا لا تربطهم صلة بالحرم الجامعي الأمر الذي أدى إلى إحداث ضجة كبيرة وسط المقيمات اللاتي تأسفن من الدخول المتكرر للغرباء و المنحرفين للإقامة الجامعية و هو ما أصبح ملحوظا وبالتواطؤ مع أعوان الأمن، حيث عبرت المقيمات ل "الجلفة انفو" عن سخطهن من تقاعس أعوان الأمن الذين تحوّلت مهمتهم من حماية القاطنين إلى حماية الغرباء. إقدام الغرباء و المنحرفون على الدخول إلى الإقامة جاء بعد تسلقهم الجدار الواقي لتهديد الطالبات من نافذات غرفهن، حيث تدخل أعوان الأمن للقيام بما يجب القيام به، وفي هذا السيّاق أصدر المكتب الولائي للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بالجلفة بيانا شديد اللهجة تلقت "الجلفة انفو" نسخة منه يحذر فيها من تفاقم الأوضاع داخل الإقامات الجامعية للبنات بالجلفة، محملا المسؤولية الكاملة لمسؤولي القطاع لما يحدث من التجاوزات الخطيرة، داعيا في ذلك إلى محاربة الفساد و بما أصبح يسمى بملهى ليلي داخل هذه الإقامة، حيث أكد أن الإقامة الجامعية للأمل انحرفت عن مسارها في ظل صمت الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا، و قد أبدى ذات البيان تأسفه لكثرة وتتابع المشاكل التي تعاني منها طالبات إقامة (الأمل) دون أية حلول أو على الأقل أي تجاوب من طرف الإدارة المعنية، حيث اعتبر البيان الحادثة التي وقعت إهانة كبيرة لكرامة الطالبات و التي لا يجب السكوت عنها. و كانت هذه الحادثة التي خلفت ذعرا و رعبا وسط المقيمات أعاب من خلالها التنظيم الطلابي المذكور رغم التحذيرات المتكررة التي لم تجد نفعا في عدم متابعة هؤلاء الغرباء و المنحرفون الذين يقتحمون الإقامة في مرات عديدة متكررة، وهو ما يصب في خانة الإساءة إلى السمعة و المساس بكرامة الطالبات، وتساءل البيان في ذات السياق:(إذا كان الأب مسؤولا عن ابنته في المنزل، فمن المسؤول عنها وهي داخل الإقامة الجامعية؟)... وقد طالب ذات البيان بتحريات وإجراءات ميدانية تعيد الأمور إلى مجاريها، مشددا على أهمية العناية بهم إلى غاية الانتهاء من الإمتحانات، وكذا انتهاء الموسم الجامعي، معلنا في ذات الوقت عن عدم سكوته عن الحادثة إلى غاية الكشف عن ملابساتها... تجدر الإشارة إلى أنّ المدير العام لديوان الخدمات الجامعية ألزم مديري الخدمات والإقامات عبر الولايات بضرورة النزول للطلبة والطالبات المقيمات حتى لغرفهن للاستماع لانشغالاتهن وإيجاد حلول لها وليس انتظار طرحها عن طريق بيانات التنظيمات الطلابية إلا أن هذا الأمر لم يحدث بقطاع الخدمات الجامعية بالولاية و هذا على سبيل المثال ظاهرة الاقتحام للحرم الجامعي التي أصبحت تحدث أمام مرأى المسؤولين في كل مرة دون أي تدخل يذكر من طرف القائمين على هذا القطاع و كأن الأمر لا يعنيهم حسب ذات البيان... للإشارة فقد صارت نزيلات الإقامات الجامعية للبنات بالجلفة يخشين الخروج لاقتناء حاجياتهن ومتطلباتهن خوفا من تعرضهن للاعتداءات والمضايقات من طرف الشباب المنحرف الذي يجوب محيط الإقامة، و هو ما يستدعي تدخل والي الولاية بتكليف السلطات العمومية بتكثيف دوريات لمصالح الأمن لمراقبة الحرم الجامعي. و في سياق آخر فقد أوضح مصدر "الجلفة انفو" أن مجموعة من الطلبة الجامعيين بالجلفة قد قاموا بالاعتداء بالأسلحة البيضاء على رئيس مصلحة بالإقامة الجامعية للبنات في سابقة خطيرة تعد الأولى من نوعها ما استدعى نقله على جناح السرعة لمستشفى المدينة لتلقى الإسعافات الأولية، هذا في الوقت الذي تجري فيه المصالح الأمنية تحقيقات لمعرفة أسباب هذا النزاع القائم بين الطلبة و رئيس مصلحة الإقامة الجامعية للبنات الذين اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض.