أكد رئيس مدير عام شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بخوش علاش، في تصريح حصري ل "الحوار" أن الشركة لم تتلق أي تهديدات بشل الرحلات الداخلية أو الدولية من طرف النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات في وقت نهاية السنة "الريفيو"، مشيرا إلى أن هذا الكلام يعتبر حديثا سابقا لأوانه ولا أساس له من الصحة. علاش، وفي رده على سؤال "الحوار" حول ما يمكن أن يكون في الاجتماع الذي سيعقد يوم غد الثلاثاء مع ممثلي النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، قال إنه يعتبر اجتماعا عاديا يرأسه بنفسه وكذا مفتشية العمل حول دراسة الطلبات المرفوعة من قبلهم، دون أن يذكرها. هذا وفي سياق متصل، أكد محدثنا أن مطالب العمال موجودة على طاولة الحوار ولا يزال الحديث في أمر شل الجوية أو أي أمر مشابه مجرد كلام سابق لأوانه. للإشارة، فإن بعض المصادر الصحفية نقلت أن تقنيي الصيانة يخططون لشلّ الجوية الجزائرية عشية رأس السنة في اجتماع النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات الثلاثاء المقبل، بحضور الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية بخوش علاش، ومفتشية العمل، الأمر الذي كذبه الرئيس المدير العام للشركة في حديثه ل "الحوار". هذا وأضافت نفس المصادر إلى أنه قرب انتهاء المدة التي حددتها الإدارة للتكفل بمطالب التقنيين المرفوعة والمحددة ب 31 ديسمبر الجاري. كما أشير إلى أن الإضراب سيكون في الفترة الممتدة بين 28 ديسمبر و2 جانفي 2018، مع وقفة احتجاجية أمام مقر المفتشية العامة للعمل، في حال عدم حصولها على أشياء ملموسة خلال الاجتماع المنتظر. ومن شأن هذا الاضراب إن تم تنظيمه حقا، شلّ حركة الطيران على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية، بالنظر إلى قوانين المنظمة الدولية، التي تشترط تأشير مهندس الطيران على كل بطاقة طائرة قبل إقلاعها، وهو ما سيتسبب في خسائر كبيرة للشركة، خاصة أنه يتصادف مع عطلة نهاية السنة، التي تشهد إقبالا كبيرا على الرحلات سواء من قبل الجزائريين أو العمال الأجانب العاملين في الجزائر الذين يفضلون قضاء عطلتهم في بلدانهم. بخوش عمر المهدي