قالت منظمة الإغاثة العالمية (أوكسفام) إن نمو الاقتصاد العالمي يذهب لمصلحة الأغنياء بشكل متزايد، في حين تبقى مليارات الأشخاص عالقين في دوامة الفقر. وجاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة اليوم الاثنين قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في منتجع دافوس في سويسرا اعتبارا من غد الثلاثاء ويستمر حتى الجمعة المقبل. ووفقا للتقرير، فإن 82% من الزيادة في الثروة العالمية التي تحققت العام الماضي تدفقت على أكثر سكان العالم ثراء، بينما لم تسجل أي زيادة في ثروة 3.7 مليارات شخص، يشكلون النصف الأفقر من السكان في العالم. وفي حين شهد العمال العاديون زيادة في أجورهم بنسبة 2% في المتوسط سنويا منذ عام 2010، نمت ثروة أصحاب المليارات بمعدل 13% في المتوسط سنويا. وفي العام الماضي، ارتفع عدد أصحاب المليارات أكثر من أي وقت مضى، وفقا لبنك كريدي سويس السويسري ومجلة "فوربس" الأميركية، وكلاهما يتتبع الأغنياء في العالم. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "أوكسفام" ويني بيانيما "إن ارتفاع عدد أصحاب المليارات ليس علامة على اقتصاد مزدهر، لكنه واحد من أعراض فشل النظام الاقتصادي". وأقرت المنظمة بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع في انخفاض مستمر منذ تسعينيات القرن الماضي، لكنها حذرت من أن عدم المساواة يمنع المزيد من الناس من الهروب من هذه المحنة. ودعت منظمة "أوكسفام" القادة الذين سيجتمعون في دافوس إلى القضاء على التهرب الضريبي، وضمان حد أدنى لائق من الأجور، والحد من عائدات المساهمين والمسؤولين التنفيذيين. يشار إلى "أوكسفام" -التي يقع مقرها في بريطانيا- تدعو للقضاء على الفوارق الاجتماعية ومحاربة الفقر ومساعدة الفئات الأكثر هشاشة لتمكينها من الخروج من هامش الحياة الاقتصادية والسياسية إلى دائرة التأثير في القرارات والسياسات الحكومية. المصدر : رويترز