أبرمت وزارة الاعلام و نظيرتها الفلسطينية، بعد ظهر أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة ،اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الاتصال و الاعلام. ووقع على هذه الاتفاقية، كل من وزير الاتصال جمال كعوان عن الجانب الجزائري والوزير المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني أحمد عساف. و عقب مراسم التوقيع، أشاد كعوان بالتعاون بين البلدين في مختلف المجلات بما فيها قطاع الاعلام الذي تعزز اليوم بهذه الاتفاقية التي تأتي تتويجا لاتفاقيات تعاون تخص كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب. و بهذه المناسبة، جدد الوزير وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين في المجال الإعلامي -على غرار غيره من القطاعات- معربا عن ثقته بمستقبل التعاون بين البلدين في الجانب النوعي و الكمي. كما ذّكر كعوان بمدى التزام الجزائر بخدمة القضية الفلسطينية, "لا من باب التضامن و لكن اعتبارا لكونه موقف نضالي من أجل قضية نؤمن بها", مستشهدا برسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لنظيره الفلسطيني محمود عباس و التي أكد له من خلالها مواصلة الجزائر بذل ما في وسعها "في سبيل دعم نضال الشعب الفلسطيني و تمكينه من ممارسة حقوقه الثابتة و إقامة دولته المستقلة على أرضه و عاصمتها القدس الشريف". وأكد كعوان أن الإعلام "كان و ما يزال أقوى سلاح تمتلكه دولة فلسطين لفرض القضية و الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبها". من جانبه, أشاد الوزير الفلسطيني بالدعم "اللامحدود" الذي تتلقاه بلاده من قبل الجزائر سواء على مستوى القيادة أو المستوى الشعبي و الذي يساهم في تعزيز صموده أمام الاستبداد الاسرائيلي. و عّبر السيد عساف عن سعادته بالتعاون الثنائي الذي كلل بالتوقيع على الاتفاقية سالفة الذكر و التي جاءت بدورها لتتوج اتفاقيات أخرى أبرمت صباح اليوم بين وكالة الأنباء الجزائرية و وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) و كذا مؤسستي التلفزيون الجزائرية و الفلسطينية و مؤسستي الإذاعة لكلا البلدين, مشيدا في هذا الصدد بما لمسه من "مستوى عالي من المهنية و الأداء المتميز", فضلا عن الجانب التقني المتطور. كما اعتبرها أيضا "تتويجا لتاريخ طويل من الأخوة و محطات متميزة كانت انطلاقتها من الجزائر", كالإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية عام 1988. و أشار الوزير الفلسطيني إلى أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو "نقل و إيصال كل ما يجري على الساحة الفلسطينية (…) من المصدر المباشر المتمثل في الإعلام الرسمي المتواجد في كل المحافظاتالفلسطينية" و بالمقابل "استقاء المعلومات المتعلقة بالجزائر من إعلامه الرسمي". كما انتهز الفرصة للتأكيد على ثبات الشعب الفلسطيني أمام محاولات تصفية قضيته العادلة و التي كان آخرها إعلان الادارة الأميركية الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل, مشددا على أن "الشعب الفلسطيني كان و لا يزال بالمرصاد تجاه كل ما يحاك ضده". اتفاقية تعاون بين الإذاعة الجزائرية وإذاعة صوت فلسطين هذا واستقبل المدير العام للإذاعة الجزائرية شعبان لوناكل هذا الثلاثاء الوزير والمشرف العام على الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون ووكالة الأنباء الفلسطينية أحمد نجيب محمد عساف المرفوق بوفد هام يمثلون قطاع الإعلام في دولة فلسطين،وسمح اللقاء الذي تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين تثمين ما تحقق متوافقا مع وقوف الجزائر المبدئي و التاريخي مع نضال الشعب الفلسطيني . كما عبر الوزير الفلسطيني الذي كان مرفوقا بسفير دولة فلسطين الدكتور لؤي عيسى عن اعتزازه بتواجده على أرض الجزائر مبديا افتخاره بما تقدمه الجزائر وإذاعتها لفلسطين ، ليكلل اللقاء بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين الإذاعتين وقعها من الطرف الفلسطيني مدير إذاعة صوت فلسطين باسم محمد دغلس. كما زار الوفد الفلسطيني مبنى التلفزيون الجزائري حيث تمت مراسيم التوقيع علي اتفاقية تعاون ، بعدها طاف الوفد الضيف بمختلف أقسام الإذاعة مغتنمين الفرصة للإطلاع على أطوار العمل الإذاعي ،وقد تزامنت الزيارة مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة بعد 1948 والتي خصص لها بث مشترك بين الإذاعة الوطنية و إذاعة صوت فلسطين. ا