كنا إلى وقت قريب لا نصدق تلك الإشاعات التي تطلق هنا وهناك حول ما يسمى فتاوي تحت الطلب ربما بسبب بعض الثقة في بعض العلماء والمشايخ أو احتراما للدين الإسلامي الذي لا يحتمل هكذا تخريج وفقط. مؤخرا ارتفعت فتاوي غريبة وإن كان مدلولها الشرعي صحيحا أما الإسقاط على فقه الواقع فبعيد، وزير الشؤون الدينية محمد عيسى يصرح بالفم المليان أن الحرقة حرام، كأنه اكتشف شيئا جديدا بقوله إنها تؤدي إلى المهلكة، والبقاء في الجزائر هل يؤدي إلى غير ذلك، وغير بعيد عنه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعلام غلام الله يفتي بتحريم الإضربات ويخص إضراب الأطباء والأساتذة. بالله عليكم اسكتوا فإما أن تقولوا الحقيقة كاملة أو لا تتحدثوا إطلاقا، المرحلة الراهنة لا تحتاج تخريجا شرعيا لما يحدث ويجري هل هو حلال أم حرام وإنما كيفية الخروج من الأزمة، فوق ذلك هل يؤمن وزراء القطاعات المضربة بالفتوى كمرجعية إسلامية يتم العودة إليها، هذه وزيرة التربية بن غبريت تعتقد وفي أكثر من تصريح أن خريجي الزوايا والمدارس القرآنية متخلفون وهم سبب تراجع القطاع، للأسف نعيش حالة بؤس لم تعشها الجزائر في زمن مضى.