اعتبرت وزيرة البريد والاتصالات، هدى فرعون، ان الجدل الذي حدث مؤخرا على مستوى المجلس الشعبي الوطني بخصوص تحرير الصكوك البريدية باللغة العربية، راجع إلى أسس خاطئة ومفاهيم مغلوطة، مؤكدة أن المواطنين من حقهم تحرير الصكوك بأية لغة يفضلونها، ولا يمكن تضييق الحريات وتجسيد مقترح النواب المتعلق بفرض اللغة العربية أو الأمازيغية على الجزائريين في مشروع القانون المتعلق بالبريد والاتصالات الإلكترونية، نافية أن تكون مصالحها ضد تعريب الوثائق التابعة لها. وكشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال والرقمنة، إيمان هدى فرعون، أن الانطلاق في استغلال للقمر الصناعي "ألكوم سات 1" سيكون خلال الصائفة المقبلة أو بداية الدخول الاجتماعي القادم في حال عدت تسجيل اية تعقيدات تقنية، مضيفة أن استعماله سيكون لتأمين الاتصالات الفضائية على مستوى كل المناطق الاستراتيجية على غرار مراكز الأمن والبنوك ومؤسسات التربية والمستشفيات. وستتم هذه العملية، حسب تصريح الوزيرة، من خلال وضع شبكة فضائية موازية لشبكة الألياف البصرية قبل تعميم القمر الاصطناعي الجزائري على كل المؤسسات الجزائرية التي تقدم خدمة عمومية قبل نهاية السنة الجارية بعد الانتهاء من التجارب التقنية جوان القادم، مرجعة أسباب تجميد سلطة ضبط الاتصالات لمشروع الويفي في الأماكن العامة والوسائل الى تجنب الوقوع في مشاكل تقنية تؤدي الى مشاكل أمنية تتعلق بتحديد هوية المتصل، وهو ما قد يصعب تقفي أثره من طرف المصالح الأمنية، مشيرة إلى أن المشروع موجه لأصحاب شركات المناولة الصغيرة وليس لمتعاملي الهاتف النقال، وقالت إن قانون الاتصالات الجديد بعد المصادقة عليه سيقضي على كل العراقيل والقيود التي فرضتها سلطة الضبط، والاكتفاء برخصة عامة من اجل الاستغلال. وأكدت المسؤولة الأولى عن قطاع الاتصالات لدى استضافتها بفوروم الإذاعة، أمس، أن البنية التحتية للاتصالات في الجزائر تساهم في إنشاء بنية اقتصادية موازية لقطاع المحروقات، مفيدة أن القطاع يتوفر حاليا على 123 ألف كلم من الألياف البصرية، فضلا عن تغطية الهاتف النقال في كل شبر من الوطن، إضافة إلى قمر صناعي للاتصالات، داعية الى ضرورة استغلال هذه البنية في جميع القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية او الفلاحية أو التجارية لتحسين مردوديتها. * هذا ما يعيق توزيع البطاقة الذهبية.. وفي حديثها عن تعميم استعمال البطاقة الذهبية، أوضحت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، أن هناك مشكلين يواجهان هذا المشروع، متمثلين في أن البطاقة مستوردة وليس بريد الجزائر من يقوم بصناعتها، بالإضافة الى انه لا يمكنه اقتناء كل الكمية المطلوبة في الوقت نفسه، ضف إلى ذلك عدم القدرة على توزيعها في وقت وجيز، وفي ذات الصدد أكدت المتحدثة ذاتها أنه تم توزيع 3 ملايين ونصف بطاقة الى غاية يومنا هذا، في حين سيتم توزيع أكثر من 5 مليون بطاقة ذهبية قبل نهاية جوان المقبل، حتى على الزبائن التي لم يطلبوها. وعلى صعيد آخر، كشفت فرعون عن شروع الوكالة الوطنية للفضاء لإجراء التجارب اللازمة للساتل "ألكوم سات"، وذلك إلى غاية شهر جوان أو جويلية من السنة القادمة، للتأكد من سلامة كافة تجهيزات الساتل، لافتة الى اجراء أول تجربة الخميس الماضي بولاية تمنراست، وبالتوازي مع ذلك، يتم إعداد دراسة تقنية من طرف تقنيي اتصالات الجزائر الفضائية، عن طريق بسط الشبكة الفضائية في كل مؤسسات التربية والمراكز الاستشفائية، مع اعتماد التصنيع في الجزائر لتجهيزات التوصيل "موديم"، بهدف بلوغ قمر صناعي جزائري وهوائيات مقعرة وتجهيزات التوصيل كمنتوج جزائري، مشيرة إلى دراسة مشتركة بين اتصالات الجزائر الفضائية ومؤسسات عمومية صناعية لتصنيع كل هذه الاجهزة محليا بداية من الثلاثي الأخير لهذه السنة ووصل كل المؤسسات العمومية عبر التراب الوطني من اجل الاستفادة من الكوم سات 1 في مجال الخدمة العمومية، وعلى المستوى التجاري، قالت إنه يبقى على مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية إيجاد الزبائن وتقديم عروض تجارية للتلفزة الرقمية عبر الانترنت الفضائية وتقديم عروض لكل الخدمات المضافة بالنسبة للشركات الاقتصادية. وفيما يتعلق بأسعار خدمة "إيدوم فيبر" التي اعتبرها البعض خيالية ومرتفعة جدا، أكدت وزيرة الاتصالات أن أسعار هذه الخدمة معقولة وفي متناول جميع المواطنين، تجسيدا لمبدأ العدالة الاجتماعية، متسائلة عن مبررات المواطنين الذين يقومون بتوصيل المنازل ب 20 ميغابايت الخاصة بالمؤسسات التي تعد أسعارها مرتفعة، معتبرة أن توصيل أي منزل ب 8 ميغابات يعد كافيا جدا وأسعاره جد معقولة، وأوضحت أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي توفر خدمة FTTH لجميع المواطنين، مبينة أن العديد من المناطق النائية لبعض الدول المتقدمة لا تتوفر على هذه الخدمة. * تصنيفات الجزائر من حيث تدفق الإنترنت "عشوائية" وبخصوص تصنيفات الجزائر في المراتب المتأخرة من حيث تدفق الانترنت، فندت فرعون صحة هذه تقارير المنظمات الدولية التي وصفتها بغير الرسمية، مردفة بالقول: "تدفق الانترنت في الجزائر لم ينخفض"، مؤكدة أن الجزائر في قمة التصنيف بشهادة الوكالة الدولية للاتصالات التي أكدت تقدم الجزائر بخمس مراتب بين 2016 و2017، مبينة أن تدفق الانترنت سيتعزز بدخول 3 كوابل بحرية للالياف البصرية نهاية العام الجاري، ويتعلق الامر بكابل فالنسيا –وهران وكابل فالنسيا الجزائر العاصمة، إضافة إلى كابل عنابة البحري. هجيرة بن سالم