قالت أن أسعار إيدوم فايبر في متناول المواطنين.. فرعون: ** * هكذا سيكون أول استغلال ل ألكوم سات1 كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال والرقمنة إيمان هدى فرعون أن أول استغلال للقمر الصناعي ألكوم سات 1 سيكون لتأمين الاتصالات الفضائية في كل المناطق الاستراتيجية من خلال وضع شبكة فضائية موازية لشبكة الالياف البصرية قبل تعميمه على كل المؤسسات الجزائرية التي تقدم خدمة عمومية قبل نهاية 2018 بعد الانتهاء من التجارب التقنية واصفة تصنيفات الجزائر في المراتب الأخيرة من حيث تدفق الإنترنيت بالعشوائية وقالت إن سلطة ضبط الاتصالات قررت تجميد مشروع الويفي في الأماكن العامة ووسائل النقل مؤقتا بعد ظهور أسباب تقنية قد تؤدي إلى مشاكل أمنية وقدمت فرعون تفسيرات بخصوص توقيف خدمة الويفي في الأماكن العامة. وأوضحت هدى فرعون لدى استضافتها بفوروم الإذاعة الوطنية أمس الاثنين أن الجزائر تتوفر حاليا على 123 ألف كلم من الألياف البصرية فضلا عن تغطية الهاتف النقال في كل شبر من الوطن إضافة إلى قمر صناعي للاتصالات وبنية تحتية هامة تنتظر أن نستغلها في جميع القطاعات الاقتصادية سواء الصناعية او الفلاحية أو التجارية وما على المؤسسات الاقتصادية سوى استعمال المنتجات الرقمية والأنظمة الإلكترونية في التسيير لتحقيق النجاعة وتحسين مردوديتها مؤكدة أن البنية التحتية للاتصالات في الجزائر تسمح بإنشاء بنية اقتصادية موازية لقطاع المحروقات وقالت إن القطاعين العام والخاص لابد أن يستجيبا لخطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات للاستثمار في الرقمنة. شبكة موازية للألياف البصرية لتأمين الاتصالات الفضائية وأضافت الوزيرة أن هدف إطلاق القمر الصناعي ألكوم سات 1 إلى الفضاء بدأ منذ 2003 حينما أطلق الرئيس بوتفليقة مشروع غزو الفضاء وهو المشروع الذي اعتبره البعض مجرد مزايدات سياسية ولكن بعد 14 سنة استطاعت الوكالة الفضائية الجزائرية بسواعد جزائرية تمكنت من تحقيق الهدف. وبخصوص استغلال ألكوم سات 1 قالت فرعون إن الأولوية حاليا تتمثل في تأمين الاتصالات الوطنية مردفة بالقول إنه إذا كانت الألياف البصرية مهمة جدا في تحسين سرعة التدفق العالي للإنترنت إلا أنه يمكن أن تنقطع بسبب الأشغال أو الفيضانات ويمكن أن تحدث أزمة اقتصادية إذا كانت تتعلق بمؤسسات استراتيجية أو أمنية أو حتى مراكز البريد والسير العادي لمصالح المواطنين . وكشفت الوزيرة أن أول استغلال للقمر الصناعي ألكوم سات 1 سيكون من خلال وضع شبكة موازية لشبكة الألياف البصرية في المناطق الاستراتيجة (مقرات الأمن البنوك اتصالات الجزائر ..) بهدف تأمين كلي وشامل للاتصالات فضلا عن توصيل مؤسسات التربوية والاستشفائية والآلاف من المؤسسات التي تقدم خدمة عمومية -والتي يكلف ربطها بشبكة الألياف البصرية الخزينة العمومية المليارات إضافة إلى أشغال صيانتها- بالكوم سات1 ما يمكننا من الوصول إلى تربية رقمية وصحة رقمية بتكلفة زهيدة مقارنة بالألياف البصرية. نحو تصنيع هوائيات مقعرة وموديم جزائري للشبكة الفضائية وأشارت فرعون إلى أن الوكالة الوطنية للفضاء بصدد إجراء التجارب اللازمة إلى غاية شهر جوان أو جويلية للتأكد من سلامة التجهيزات الموضوعة على الساتل ( أجرت أول تجربة الخميس الماضي بتمنراست) موازاة مع إعداد دراسة تقنية من طرف تقنيّي اتصالات الجزائر الفضائية عن طريقة بسط الشبكة الفضائية في كل المؤسسات التربية والمراكز الاستشفائية مع اعتماد التصنيع في الجزائر لتجهيزات التوصيل موديم لنصل إلى قمر صناعي جزائري وهوائيات مقعرة وتجهيزات التوصيل جزائرية مائة بالمائة مشيرة إلى دراسة مشتركة بين اتصالات الجزائر الفضائية ومؤسسات عمومية صناعية لتصنيع كل هذه الأجهزة محليا بداية من الثلاثي الأخير لهذه السنة ووصل كل المؤسسات العمومية عبر التراب الوطني من اجل الاستفادة من آلكوم سات 1 في مجال الخدمة العمومية. اما على المستوى التجاري فقالت فرعون إنه يبقى على مؤسسة اتصالات الجزائر الفضائية إيجاد الزبائن وتقديم عروض تجارية للتلفزة الرقمية عبر الإنترنيت الفضائية وتقديم عروض لكل الخدمات المضافة بالنسبة للشركات الاقتصادية. تصنيفات الجزائر من حيث تدفق الإنترنيت عشوائية وبخصوص تصنيفات الجزائر في المراتب المتأخرة لتدفق الانترنيت قالت فرعون إن تدفق الانترنيت في الجزائر لم ينخفض مؤكدة أن الجزائر في قمة التصنيف بشهادة الوكالة الدولية للاتصالات التي أكدت تقدم الجزئر بخمس مراتب في 2016 و2017 بالنظر إلى الإرث الثقيل الذي خلفته العشرية السوداء مشيرة إلى أن تدفق الانترنيت سيتعزز بدخول 3 كوابل بحرية للألياف البصرية نهاية العام الجاري ويتعلق الأمر بكابل فالنسيا -وهران وكابل فالنسيا الجزائر العاصمة إضافة إلى كابل عنابة البحري محيلة إلى الاعتماد على الأرقام الرسمية لوكالات الاتصالات الدولية وليس إلى أرقام بعض المنظمات التي تحمل معغالطات كبيرة لتحقيق أغراض تجارية لا أكثر ولا أقل. خدمة الويفي في الأماكن العامة أظهرت مشاكل تقنية وبشأن مشروع خدمة الويفي في الأماكن العامة ووسائل النقل والذي لم ير النور بعد فأوضحت المتحدثة أن المشروع عرف بعض المشاكل التقنية تتعلق بتحديد هوية المتصل وهو ما قد يصعب تقفي أثره من المصالح الأمنية ما دفع بسلطة ضبط الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى توقيفه مؤقتا ريثما يتم معالجة الخلل مشيرة إلى أن المشروع موجه لأصاحب شركات المناولة الصغيرة وليس لمتعاملي الهاتف النقال وقالت إن قانون الاتصالات الجديد بعد المصادقة عليه سيقضي على كل العراقيل والقيود التي فرضتها سلطة الضبط والاكتفاء برخصة عامة من اجل الاستغلال كاشفة في هذا الصدد أن ولا مؤسسة تقدمت بطلب لاستغلال خدمة الويفي في الأماكن العامة بسبب القيود السابقة. أسعار خدمة إيدوم فيبر في متناول المواطنين وأوضحت وزيرة الاتصالات أن أسعار خدمة إيدوم فيبر في متناول جميع المواطنين تجسيدا لمبدأ العدالة الاجتماعية معتبرة أنه من غير المعقول أن يتم إيصال المنازل ب 20 ميغابايت الخاص بالمؤسسات بأسعار زهيدة وتوصيل أي منزل ب 8 ميغابات يعد كافيا جدا وأسعاره جد معقولة وأكدت أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا التي توفر خدمة FTTH لجميع المواطنين مشيرة إلى أن حتى المناطق النائية لبعض الدول المتقدمة لا تتوفر على هذه الخدمة.