تأسف رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، لإطالة عمر الإضراب في القطاع الصحي، مؤكدا أن السلطات المعنية كان بإمكانها حل الأزمة في مدة اقصر، مبديا تفاؤله بحل وشيك بعد انفراج الأزمة في قطاع التربية، داعيا إلى تفعيل مبدأ الحوار لتجاوز جميع العقبات وإعادة قاطرة قطاع الصحة إلى سكته الصحيحة . * مع انفراج أزمة الأساتذة المضربين في قطاع التربية نهاية الأسبوع، هل تعتقد أن مطالب الأطباء المقيمين ستشهد نفس المصير ؟ التطورات الايجابية الأخيرة التي عرفها قطاع التربية، زادت من تفاؤلنا في إنهاء أزمة الأطباء المقيمين التي طالت بشكل لم يكن متوقعا أبدا، والسبب الأول في ذلك أن السلطات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة لم تضع مشكل الأطباء المقيمين ضمن أولوياتها ،حيث تأخرت في معالجة مطالبهم، وفضلت المماطلة على الجلوس معهم على طاولة الحوار الذي يبقى الطريق الأسهل، والأكثر ليونة في تقريب وجهات النظر، والسير نحو إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف،فوضعية قطاع الصحة في الجزائر تحتاج إلى التفات الجميع وعدم ترك الأمور تتجه نحو التصعيد الذي يؤثر بصورة سلبية جدا إلى تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين * ألا ترون ان الأزمة طالت جدا خاصة في قطاع حساس كقطاع الصحة ؟ أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع أن تطول مدة إضراب الأطباء المقيمين إلى هذا الحد، خاصة وأن ذلك يؤثر بصورة كبيرة جدا على تقديم الخدمات الصحية ، لكن أعتقد أن الأطباء المقيمين لم يجدوا وسيلة اخرى لإسماع صوتهم سوى الدخول في حركات احتجاجية وإضرابات متتالية، أثرت سلبا على القطاع الصحي وحشرت وزارة الصحة في زاوية ضيقة. أعتقد أن استمرار الإضراب لشهرين أو أكثر أمر غير مقبول في جميع دول العالم وتكمن خطورته في تأثيره الكبير والمباشر على صحة المواطنين، لذلك فالوزارة ملزمة باتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل إنهاء حالة الانسداد الحاصلة اليوم، ومع بروز بواد انفراج في قطاع التربية بتدخل كما قيل شخصيات نافذة في الدولة، نرجو ان تسير أزمة الأطباء المقيمين على نفس الطريق وتلقى حلا يقضي بإنهاء الإضراب وعودة الأطباء إلى ممارسة عملهم بصورة طبيعية . وفي هذه النقطة، أعتقد أن المسؤولين عن القطاع الصحي يمكنهم أن يقدموا حلولا ترضي الأطباء المقيمين، ومن الممكن جدا التوصل لأرضية اتفاق مشتركة، فلا يوجد هناك شيئ مستحيل، ومطالب الأطباء المقيمين مشروعة ويمكن تلبيتها أو إيجاد طريقة لإنصافهم، وعلى الطرفين اللجوء إلى الحوار الذي يبقى متنفسا يمكن من خلاله التباحث حول أنجع الحلول التي ستخرج قطاع الصحة من عنق الزجاجة وتمكين المواطنين من الخدمات العلاجية، هذه الأخيرة التي من المفروض على وزارة الصحة العمل على تحسينها، بتقديم شروط عمل مقبولة للأطباء مع توفير الأجهزة والأدوية اللازمة عبر مستشفيات الوطن . * ماذا حملت زيارة حرم الرئيس التركي امينة أردوغان إلى مركز بن طلحة وهل هناك مشاريع جديدة مستقبلا ؟ زيارة حرم الرئيس التركي، أمينة أردوغان إلى مركز بن طلحة، جاءت بهدف افتتاح حضانة للأطفال حملت اسمها في الجزائر، الحضانة أشرفت على ترميمها وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، وكانت الزيارة فرصة للقاء حرم الرئيس التركي مع أطفال المدرسة، الزيارة كانت ناجحة جدا، و بحكم ان السيدة أردوغان على علاقة وطيدة مع المجتمع المدني التركي، استحسنت وجود مجتمع خيري ناشط في الجزائر،وأبدت رغبتها في توطيد العلاقة بين الجمعيات الخيرية التركية والجزائرية وهو ما فكرنا به وسنعمل مستقبلا على ربط اتصالات مع جمعيات خيرية تركية لتقديم المساعدات للأطفال في الجنوب الجزائري، وأشير إلى أننا تعاملنا أكثر من مرة مع الجمعية الخيرية التركية "حسنة " الناشطة في ألمانيا ونطمح حاليا لتعاون اكبر مع حركات المجتمع المدني في تركيا . سألته : سهام حواس