بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراءات تجريد الرئيس السوري بشار الأسد من وسام جوقة الشرف الذي قلده إياه الرئيس الأسبق جاك شيراك في 2001. ووسام جوقة الشرف هو أعلى تكريم على الإطلاق في الجمهورية الفرنسية، ويعود تاريخه إلى نابوليون بونابرت، وتعود صلاحية سحبه إلى السلطة التي تمنحه أي رئيس الجمهورية. ويأتي الإعلان عن عزم باريس تجريد الأسد من هذا الوسام بعد يومين من الضربة العسكرية التي وجهتها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى نظامه، بعدما اتهمته الدول الثلاث بالوقوف وراء هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية استهدف مدينة دوما الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق. وكان الرئيس الأسبق جاك شيراك قلّد الأسد وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر -الرتبة الأعلى على الإطلاق- بعيد توليه رئاسة سوريا خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد. وكان ماكرون أطلق العام الماضي الإجراء نفسه بحق المنتج الأميركي هارفي واينستين، إثر اتهامات وجهت له بارتكاب اعتداءات جنسية وجرائم اغتصاب. ومنذ 2010 أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمرا أكثر سهولة، بعدما صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام إذا ارتكب أعمالا منافية للشرف. وبموجب هذا المرسوم سحب هذا الوسام من الدرّاج الأميركي لانس آرمسترونغ، والمصمّم البريطاني جون غاليانو. أما تجريد المواطنين الفرنسيين من هذا الوسام فعملية تتم بصورة تلقائية إذا ما حكم على حامل الوسام بالسجن لمدة سنة على الأقل مع النفاذ. المصدر : وكالات