ميسوم :هذه هي أسباب انتشار هذا الفطر الوزارة ستجند كل المخابر للتحقيق في الأمر موسوني: سينتشر أكثر ليمس حتى أشجار المشمش والتفاح مؤخرا ظهر على سطح أفق الأراضي الفلاحية "داء الميلديو" الذي أتلف على وجه الخصوص فاكهة العنب مخلفا الكثير من الخسائر المادية الملموسة التي تعود على وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عموما وعلى الفلاح الجزائري خاصة. المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أحمد ميسوم كشف أمس ل"الحوار" أن وزير الفلاحة عبد القادر بوعزغي اعطى تعليمات صارمة لتجنيد كل المخابر على المستوى الوطني لدراسة أسباب هذا الداء المنتقل عبر الحقول الفلاحية، فيما أرجع الخبير الفلاحي أكلي موسوني السبب الحقيقي الذي يقف وراء هذا الداء إلى تدني نوعية الأدوية الفلاحية وغياب ثقافة الحماية الجماعية التي قد تلجأ إليها جميع الأطراف الفاعلة في القطاع. تأخر بخها بالأدوية في مرحلة نضجها وراء انتشار الفطر في السياق، أكد المكلف بالإعلام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أحمد ميسوم، أن وزارة الفلاحة ستقوم خلال الأيام القليلة القادمة بإصدار بيان يحوي الأسباب التي تقف وراء هذا الداء، إذ أن الوصاية حاليا تقوم بالتحقيق في الأمر، وفي انتظار ما ستسفر عنه النتائج التي من خلالها سيتخذ القطاع الفلاحي آلياته ومخططاته، قائلا: "مبدئيا المنتوجات الزراعية هذه السنة حصدت قبل وقتها حتى قبل بخها ورشها بالأدوية في مرحلة نضجها"، وهو السبب وراء ظهور هذا الفطر، يردف أحمد ميسوم. مس ما يقدر ب 60 إلى 70 بالمائة من المنتوجات فيما رجح الخبير الفلاحي أكلي موسوني ل"الحوار" أن عدم الاستغلال الأمثل لكميات الأمطار الغزيرة التي تهاطلت سابقا وكذا رداءة الأدوية التي أصبح الفلاح يلجأ إليها بحكم انخفاض سعرها، والتي لا تقدم الحماية الضرورية لمختلف المنتوجات الفلاحية، أهم أسباب انتشار "داء الميلديو" الذي ضرب خصيصا البطاطا والعنب، مؤكدا أن فطر الميلديو ضرب في بعض المناطق الساحية بإجمال المساحات الفلاحية على غرار ولاية بومرداس، في حين أتلف ما يقدر ب 60 إلى 70 بالمائة من المنتوجات في بعض الأراضي الأخرى، مشيرا إلى أن هذا الداء سينتشر أكثر فأكثر ليمس حتى أشجار المشمش والتفاح، خاصة في الأراضي الفلاحية الواقعة في المناطق الساحلية، هذا وأكد ذات الخبير الفلاحي أن الأدوية المستخدمة حاليا لعلاج هذا الفطر غير مجدية بالبتة في ظل غياب تنظيم قطاع الفلاحة واستحداث آليات حديثة تدفع بعجلة التنمية الفلاحية، يقول آكلي موسوني، مردفا أن وزارة الفلاحة لا تستطيع مراقبة جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع الخصب بدأ بالفلاح الذي لا يعرف في كثير من الأحيان استعمال الأدوية ومبيدات الحشرات المفسدة للخضر والفواكه. في سياق متصل شكك ذات المتحدث في مختلف المواد الفلاحية الموجودة في السوق بحكم أن داء "الميلديو" من الفطريات المعدية التي تنتشر سريعا في الحقل الفلاحي، وعليه فإن مختلف المنتوجات حتى وإن حفظت في غرف التبريد إلا أنها ستفسد بسرعة لأنها مصابة بذات الداء لكن بطريقة غير ظاهرة، يردف ذات المتحدث، مرجحا في المقابل ارتفاع رهيب للمنتوجات الفلاحية. زيارات ميدانية لتفقد الخسائر ببومرداس هذا وبدأت اللجان الفلاحية في زياراتها الميدانية لتفقد الخسائر التي تسبب فيها هذا الداء إذ قامت لجنة الفلاحة والسياحة والري والغابات على مستوى المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، تحت إشراف رئيسة اللجنة هردة آسيا بزيارة ميدانية إلى بلدية سيدي داود، حيث يعتبر داء الميلديو نوع من الفطريات التي تأتي جراء التقلبات الجوية كتساقط الأمطار الغزيرة تم توقفها وارتفاع نسبة الرطوبة العالية التي تساعد في لانتشار هذه الفطريات. والفلاحين قبل انتشار المرض يقومون بالمعالجة الوقائية من اجل محاصرة مرض الميلديو الذي يصيب شعبة العنب والكروم على وجه الخصوص بحيث كانت فرصة للجنة الاستماع إلى انشغالات الفلاحين. سعيدة. ج