جندت مديرية المصالح الفلاحية في هذه الأيام تقنييها ومندوبيها ومرشديها الفلاحين للقيام بعملية تحسيس واسعة النطاق على مستوى بلديات الولاية ستهدف بالأساس إتخاذ الإحتياطات الضرورية لمواجهة مرض »اللفحة النارية« الذي عادة ما يصيب الأشجار المثمرة من تفاح وإجاص وزعرور بسبب عوامل عدة ويأتي ذلك بعد تلقيها معلومات تفيد بوجود مؤشرات تواجد هذا المرض بالولايات المجاورة كتلمسان ومعسكر علاوة على ورود خبر لم تتأكد من صحته بعد يشير إلى إصابة أشجار الإجاص باللفحة النارية المغروسة بنواحي بن عشيبة في جنوب ولاية بلعباس علما أن بساتين الإجاص بمنطقة المتيجة في وسط البلاد قد تظرر تلثا مساحتها ولحق به التلف جراء هذا الداء وفي سياق متصل تعمل مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الإذاعة الجهوية لسيدي بلعباس على بث حصص في هذا الخصوص بغرض التعريف بمرض اللفحة النارية وأعراض والإحتياطات الواجب على الفلاحين إتخاذها خاصة من جانب منع العدوى للحد من إنتشار مع حثهم على الإبلاغ فورا في حال ظهور الأعراض أو في حالة الشك وحسب ما أفادنا به التقنيون الفلاحيون فإن هذا المرض يتسبب في إحراق الأوراق وجعل أغصان شجرة الفاكهة تأخذ لونا بنيا والثمار تكسوها قطرات من الصمغ ونتيجة غياب العلاج فإن الشجرة تذبل وتموت مؤكدين في هذا السياق بعدم وجود علاج كيميائي يقضي نهائيا على الداء وكل ما هناك إحتياطات تتبع للحد من إنتشاره من ذلك حرق الشتلات والأشجار المصابة لمنع إنتقال العدوى ونزع الأزهار الثانوية أثناء فترة النشاط وتطهير أدوات التقليم والأيدي بماء الجافيل وإستعمال رش مادة فوسييل إعتمادا على الألمنيوم إعتبارا من مرحلة التبرعم إلى مرحلة الإزهار بالإضافة إلى تجنب السقى والتسميد الأزوتي المفرط هذا وتم إستحداث خلية لمراقبة ومتابعة هذه المسألة تبقى الإشارة في الأخير إلى أن مناطق سهالة وتنيرة وسيدي علي بن يوب بالولاية تشتهر بإنتاج أجود أنواع الفواكه من تفاح وإجاص وخوخ ... على مساحات شاسعة ما يتوجب على مالكي هذه البساتين أخذ الحيطة والحذر لتجنب إنتشار مرض اللفحة النارية أو على الأقل التقليل من خطره في حال ظهوره فرقة متخصصة لإحتواء الوضع وبعين تموشنت علمت الجمهورية صباح أمس من مديرية المصالح الفلاحية للولاية أن فرقا متخصصة تقوم حاليا بدورات ميدانية تهدف إلى معالجة الأشجار المثمرة بجميع أنواعها . اللجنة أو الفرقة تقوم برش الأشجار المثمرة بالمبيدات والأدوية المعالجة للفحة النارية وبعض الحشرات التي تأتي على الثمرة في مراحل نضوجها. العملية إستهدفت عدة بلديات فلاحية منها ولهاصة وبني صاف والعامرية وشعبة اللحم وسيدي بن عدة وقد تأثرت هذه الأشجار من اللفحة النارية »ميديو« خاصة أشجار المشمش والتفاح والإيجاص التي أصابتها بعض الأمراض الفطرية وخوفا من إنتشارها وتوسيع رقعة تواجدها تعمل الفرقة على تحسيس الفلاحين بضرورة معالجة الثمار قبل قطفها وما تجدر الإشارة إليه فإن مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية بولاية عين تموشنت تدعمت منذ سنة 2000 إلى غاية سنة 2011 بكل أنواع الأشجار في إطار التنمية الريفية المستدامة والإمتياز الفلاحي وقد إستفاد جل الشباب من هذه البرامج وقد كانت الأراضي الفلاحية الجبلية هي وجهة إستصلاح الأراضي عن طريق الإمتياز وبالتالي فإن عين تموشنت تعد محظوظة كونها تمتاز بالإكتفاء المحلي للخضر والفواكه .