أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الإقصاء الاجتماعي يعتبر أهم معضلة مطروحة أمام المجتمعات المعاصرة، معتبرا أن الاندماج الاجتماعي السليم يستدعي القضاء على جميع أشكال التمييز والتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين. وأضاف بوتفليقة في كلمة خص بها المشاركين في حفل تخرج الرواد العرب، بالجزائر العاصمة وقرأها نيابة عنه ممثله الشخصي وزير الدولة الممثل الشخصي له عبد العزيز بلخادم، أن حماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم هي من أولويات عمل ونشاط الدولة، مؤكدا أن ''الدولة التي تعهدت بضمان الرخاء لكافة الجزائريين تعتبر حماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم أولوية ضمن نشاطها في مجال الإدماج الاجتماعي". وفي سياق أهمية التكفل بهذه الشريحة من المجتمع قال بوتفليقة ''أن الاندماج الاجتماعي يستدعي القضاء على جميع أشكال التمييز والتكفل بالحاجات الخاصة للأفراد والمجموعات المستضعفة والهشة خاصة مجموعات الأشخاص المعوقين''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الإقصاء الاجتماعي معضلة مطروحة على المجتمعات المعاصرة تنجم عنها عواقب وخيمة يجب التصدي اليها بكل حزم واسترسل قائلا ''الاعتراف بكرامة الأشخاص المعوقين يعني أيضا الاعتراف بهم أعضاء كاملي الحقوق في المجموعة الوطنية". وفي نفس المجال ذكر الرئيس بوتفليقة في رسالته بأنه يتعين إعادة التفكير في مبدا تكافؤ الفرص بغية التخلص من شبح التبعية، داعيا الحركة الجمعوية إلى ''تغيير النظرة'' إلى الإعاقة وكذا إلى ''مزيد من التنظيم والتعبئة'' من اجل دعم نشاط الدولة بعمل جواري فعال وقوي حيثما وجدت الحاجة إلى ذلك من تحقيق هذا المسعى.