تُعلن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، غداً الخميس، عن اكتشاف باحثين مغاربة لكوكب صغير جديد قريب من الكرة الأرضية وفي هذا الصدد أفاد زهير بن خلدون، مدير المرصد الفلكي "أوكايمدن" التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، وهو المركز الذي قام بالاكتشاف، إن "المعطيات حول الكوكب الجديد ما زالت سرية وسيتم الإعلان عنها رسمياً غداً". وأوضح بن خلدون، رئيس قسم دراسات الفلك في جامعة القاضي عياض والمشرف على مرصد أوكايمدن، في تصريح لهسبريس، أن "المركز شارك في اكتشاف مهم في مجال الكويكبات من طرف تلسكوب يحمل اسم (MOSS) وهو اختصار لعبارة Morocco Okaimeden Sky Survey . وأشار الباحث الفلكي إلى أن الاكتشاف الجديد، الذي جرى على مستوى مركز أوكايمدن، رصده أيضاً راديو تلسكوب التابع لوكالة الفضاء الدولية (ناسا)، حيث تم تقديم معطيات مهمة سيعلن عنها لاحقاً. وأورد المتحدث أن أهمية الاكتشاف تكمن في أنه "لأول مرة في المغرب يقوم خبراء مغاربة بهذا النوع، كما أنه نادر جداً حتى في العالم". من جهة ثانية، أكد أحد الباحثين في المركز ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "اكتشاف الكوكب الصغير سيكون هو رابع حالة عالمياً، ويقوم الآن فريق رفيع من وكالة الفضاء الدولية بالتحقيق والتدقيق في المعطيات قبل الإفصاح عنها رسمياً". يشار إلى أن مركز "أوكايمدن"، الذي افتتح عام 2007، قام العام الماضي باكتشاف 7 كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية قد تكون صالحة للحياة تدور جميعها حول نجم يبعد عن الأرض أربعين سنة ضوئية. واستعانت "ناسا" في اكتشافها بتلسكوب "ترابيست–الشمال" –وهو تلسكوب روبوتي بصري قطره 60 سم، يشغله ويديره علماء ومهندسون في مرصد أوكايمدن الفلكي– الجزء المكمل لعمل نظيره البلجيكي "ترابيست–الجنوب"، الذي يقع في دولة تشيلي. وكان المرصد الجامعي للقاضي عياض، الذي يوجد بمنطقة أوكايمدن بإقليم الحوز، تعزز سنة 2016 بجهاز تليسكوب جديد مجهز بكاميرا ذات مردودية عالية، وخصصت له منصة جديدة لمراقبة الفضاء. ويمكن هذا الجهاز من الحصول على قياس الضوء للكواكب والنجوم ورصد المذنبات وغيرها من الأجرام الصغيرة في النظام الشمسي، بدقة عالية. وذكر المرصد المغربي أن الفريق البلجيكي التابع لجامعة لييج، الذي أسهم في إنجاز هذا المشروع، سبق له أن عمل على تثبيت تليسكوب مماثل بالشيلي، حقق اكتشافا كبيرا يتمثل في نظام للكواكب يتكون من عدة كواكب تشبه الأرض، من المرجح أن يكون سطحها قابلا للحيا. ولمواكبة هذا المشروع، أحدث مختبر الفيزياء للطاقات العالية والفيزياء الفلكية بجامعة القاضي عياض شهادتين للدكتوراه حول موضوعين أساسيين (الكواكب والمذنبات)، وستكون تحت إشراف مشترك بين جامعتي لييج ومراكش .