أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن السبب في الفيضانات الأخيرة في تبسة يعود لعدة عوامل منها انسداد بعض المجاري المائية وكذا وقوع المنطقة وسط وديان. وأوضح نسيب، خلال جلسة استماع لجنة الفلاحة والصيد البحري، أمس بالمجلس الشعبي الوطني، أن ولاية تبسة شهدت جفافا لعدة سنوات، وأن كمية الأمطار الكبيرة التي تساقطت آخر مرة والتي تعدت 50 ملمترا في 45 دقيقة فقط، هو ما جعل الكارثة تحدث، خاصة أن المياه سحبت منها كميات كبيرة من الأتربة الجارفة المتراكمة في الطرقات. وفي نفس السياق، كشف نسيب أنه أعطى أمرا بتوفير الأموال اللازمة لإنشاء الهياكل اللازمة لجعل تبسة آمنة من الفيضانات، مؤكدا في نفس الوقت أن ذلك وحده لا يكفي، بل على المواطنين أيضا عدم رمي أي شيء في المجاري وعدم وضع الرمال ومواد البناء فوقها. وفي ذات السياق، قال وزير المياه إن مصالحه قامت بإحضار تجهيزات جد متطورة خاصة بالتنبؤ بالفيضانات تم تجهيز بعض الولايات بها والعملية متواصلة. وأفاد وزير الموارد المائية أنه منذ ظهور وباء الكوليرا تم إجراء 4 آلاف تحليل للمياه منذ شهر أوت، مشيرا إلى أن هنالك 187 محطة تطهير عبر الوطن، و198 مخبر لتحاليل المياه. وأضاف ذات الوزير أن: “المياه الموزعة في الحنفيات صالحة وصحية، ونسبة الربط بالمياه الصالحة للشرب بلغت 98 بالمائة، اما لو تحدثنا بلغة الأرقام فهنالك مليار متر مكعب ينتج سنويا مياه صالحة للشرب، و14 ألف و500 طن مواد كيماوية لعلاج المياه استخدمت خلال السنة”، كاشفا أنه “سيتم إنجاز 36 سدا والأشغال لا تزال جارية ب 5 أخرى منذ سنة 2000”. جمال. م