أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن المياه التي توزع في كافة حنفيات الولايات الجزائرية ال48 "سليمة وصالحة للشرب، لأن الماء هو المادة الغذائية الأكثر خضوعا للرقابة ولمعايير الجودة"، مشيرا إلى وجود نحو 2000 تحليل يومي للتأكد من وجود مادة الكلور فيها وقرابة 1000 تحليل آخر تتعلق بالمقاييس الفيزيائية والكيميائية والبكتيرية للمياه، وهو ما تسهر عليه شبكة وطنية من المخابر الجهوية والمركزية. وكشف الوزير، خلال نزوله، الإثنين، ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية، أن قطاعه باشر في تجهيز عدد من الولايات التي تُعرف بالفيضانات ونسب هامة من تساقط الأمطار بعتاد تقني جديد، يعمل على قياس حجم سيلان المياه في الأودية مع إرسال المعطيات بطريقة آنية والإنذار في حال تجاوز المستوى الطبيعي وهو ما يسمح بإطلاق مخططات النجدة مع الجماعات المحلية، مشيرا إلى أن التجربة الأولى تشمل ثلاث ولايات ويتم العمل حاليا مع 28 ولاية أخرى من أجل إنشاء شبكة وطنية لقياس السيلان والتنبؤ بالفيضانات. وعن تجديد الشبكة المهترئة للقنوات الناقلة للمياه الشروب للتقليص من نسبة التسرب التي وصلت إلى 30 بالمائة، قال نسيب أن العمل قائم منذ سنوات بمعدل 2000 كلم في السنة، وأن الهدف هو تخفيض نسب التسرب في قنوات المياه الشروب إلى ما دون 20 بالمائة. وبخصوص تزويد الولايات الداخلية بمياه السدود، قال الوزير أن العمل جار على مراحل، وذكر 10 عمليات تحويل للمياه، مؤكدا أن الدولة قد سخرت لتجسيد إستراتيجيتها قرابة 200 مليار دينار منذ عام 2000 من أجل تجسيد 600 مشروع، على رأسها تسلم 36 سدا، ومحطات تحلية البحر، بالإضافة إلى حفر الآلاف من الآبار وإعادة تهيئة شبكات قنوات المياه، مع إنشاء محطات معالجة المياه وحماية الوديان.