نحو إعداد البطاقة الوطنية للمعوزين نصيرة سيد علي قالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة غنية الدالية في ردها على سؤال “الحوار” حول برنامج وزارة التضامن والأسرة في تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الشباب للحد من ظاهرة “الحراقة” أو الهجرة السرية، إن وزارتها لم تسه عن مشاكل الشباب ومرافقة الأسرة الجزائرية، وتحاول إيجاد الحلول لها من خلال الخلايا الجوارية التي تم تنصيبها ليس فقط على مستوى المدن الكبرى، بل امتد نشاطها نحو الأماكن النائية والمعزولة للتعرف عن كثب على قضايا الشباب خاصة البطالين منهم وإيجاد صيغ لإدماجهم في عالم الشغل. وفي سؤالنا عن البطاقية الوطنية للمعوزين والشروط الواجب توفرها في الأسرة المعنية، كشفت الدالية عن تكوين لجنة المتابعة لهذا الملف، وأنه سيتم رقمنة القائمة التي سيتم إعدادها والتي تراعي الأجر القاعدي لكل أسرة. كما أكدت وزيرة التضامن الوطني غنية الدالية أن الجزائر ضبطت عقارب تشريعاتها في مجال حماية الأسرة الجزائرية على ساعة التشريعات الدولية وتحاول ضبط قوانينها الداخلية وفق النصوص الدولية التي تسعى لفرض حماية كاملة على الأفراد وحمايتهم في أرواحهم وممتلكاتهم. وفي السياق قالت وزيرة التضامن الوطني غنية الدالية في كلمتها الافتتاحية لليومين الدراسيين حول “الروابط العائلية”، بفندق السلطان بحسين داي، إن الدولة الجزائرية بمكوناتها، تولي اهتماما كبيرا بفئة الأطفال ضحايا الطلاق والمرأة المطلقة الحاضنة، حيث أفرد لهذه الشريحة قوانين تنظيمية، تضمن في مجملها توفير العيش الكريم وتكفل حقها ماليا في كل الظروف التي تستعصي حصولها على النفقة خلال صندوق النفقة الصادر سنة 2015، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المشرع الجزائري لم يغفل دور كبار السن وأهميتهم وصان مكانتهم الاجتماعية، حيث خصهم بقانون خاص وهو قانون حماية الأشخاص المسنين، والذي يعتبر حسبها لبنة أضيفت إلى الإنجازات التشريعية التي كرسها القانون، وتكون الجزائر كما قالت قد وضعت بصمة نهائية للحقوق وتكريسه كمكسب وطني ثابت في مشروع البناء الوطني المتجدد باعتبار أن الإنسان هو الرأس المال الحقيقي، والمجال الأنسب للاستثمار فيه، وجعل من الأسرة تقول الوزيرة فضاء للحب والتعايش وتقاسم الأدوار، مانحا إياها أدوات جديدة لتحمل المسؤولية الدستورية التي أوكلت إليها في رعاية أفرادها. الصليب الأحمر يعمل جاهدا للوصول إلى مجتمع إنساني من جهتها، أوضحت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر كاترين لوجوند، أن هيئتها تسعى جاهدة من أجل تقديم المساعدات الإنسانية لكل شخص يعاني من مختلف الظروف القاسية التي يتعرض لها يوميا جراء الحروب التي تخلف يوميا مئات الضحايا، وما تتلقاه الشعوب المهاجرة نحو أماكن تحسبها آمنة، مشيرة إلى أن مؤسسة الصليب الأحمر الدولية تعمل جاهدة من أجل الوصول إلى مجتمع إنساني آمن، من خلال نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووضعها لأرقام لتسهيل الاتصال في المجال الإلكتروني، وكذا فتح مواقع تنشر فيديوهات لتقريب الوصال بين المهاجرين وأسرهم.