بعد حوالي ستة أسابيع من التجارب التقنية الدقيقة صارت العربات الهوائية (التليفيرك) جاهزة لدخول حيز الخدمة من أجل نقل الركاب من وسط المدينة إلى أعالي هضبة ''لالاستي'' حسب ما علم من رئيس المشروع وممثل مؤسسة ''كارفاتراس'' السويسرية المشرفة على أشغال الإنجاز. وحسب ذات المسؤول فإن كل التدابير التقنية قد اتخذت للاستغلال الأمثل لهذه الوسيلة العصرية للنقل، بحيث تم تكوين طاقم من التقنيين والعمال المحليين لضمان استمرارية تسيير وصيانة العربات وتصليح أي عطب تقني محتمل، وكذا إجراء مناورات مع رجال الحماية المدنية للتدخل بنجاعة عند أي طارئ. وللإشارة فإن هذا المشروع الهام الذي تجاوزت تكلفته 1,2 لمليار دج سينطلق من الحوض الكبير بوسط المدينة بهضبة ''لالاستي'' مرورا بمحطة ''سيدي شاكر'' وذلك عبر 12 عمودا. وبالنسبة للتجهيزات فإن تليفيريك مدينة تلمسان يتكون من 17 عربة بطاقة 15 راكبا لكل واحدة وبقدرة القيام بلفة في مدة 7 دقائق، الشيء الذي سيسمح بنقل حوالي 1000 شخص في الساعة الواحدة، كما أكده نفس المسؤول الذي أضاف أنه سيتم في المستقبل تدعيم هذه الطاقة بثماني عربات جديدة، مما سيجعل طاقة الجهاز ترتفع إلى 1500 راكب في كل ساعة، مذكرا بالمزايا التي يمثلها هذا الجهاز في ترقية السياحة وتشجيعها من جهة، وتدعيم وسائل النقل من جهة أخرى على مستوى الوسط الحضري. وللتذكير فإن هضبة لالاستي التي تستقبل العربات الهوائية تعد معلما سياحيا رائعا باعتبارها تطل على مدينة تلمسان على ارتفاع حوالي 800 متر وتضم في ديكور طبيعي جميل عددا من المنشآت الترفيهية مثل المرصد والبركة الصناعية والمتحف وحديقة التسلية وعدة مرافق سياحية جميلة أعدت لاستقبال الزوار. أما الحوض الكبير الذي تستقر به العربات نزولا من لالة ستي فقد شهد هو الآخر أشغال تهيئة وإعادة التأهيل، الشيء الذي سمح بإنجاز بعض المنشآت القاعدية مثل حوض السباحة وملعب متعدد الرياضات ومسرح الهواء الطلق، بالإضافة إلى تهيئة ممرات الراجلين والساحة الرئيسية والمساحات الخضراء.