يدشن اليوم المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة حملته الانتخابية من ولاية باتنة أين سينشط تجمعا شعبيا حاشدا هناك ، وقد اختار بوتفليقة أن يبدأ حملته من عاصمة الأوراس التي تزامنت مع ذكرى استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد. ينتظر أن يستهل اليوم بوتفليقة حملته الانتخابية بأول تجمع جماهيري سيعرض فيه الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي بالقاعة المتعددة الرياضات بمركب أول نوفمبر. ويعود اختيار بوتفليقة لمدينة باتنة حسب الكثير من الملاحظين كون الولاية مسقط رأس الشهيد مصطفى بن بولعيد الذي تتزامن ذكرى استشهاده مع انطلاق الحملة الانتخابية وهو ما يشكل رمزية كبيرة لبوتفليقة باعتباره مجاهدا، وبهذا تكون بمثابة التفاتة ثانية من بوتفليقة لبن بولعيد بعد أن ساهم ورعى شخصيا الفيلم السنيمائي الذي يؤرخ لحياته، في إطار سياسة رد الاعتبار لهذا الرمز وكذا رموز الثورة الذي تجسد أكثر في المواد الدستورية المستحدثة لذات الغرض بعد التعديلات الأخيرة. ويكون بوتفليقة الذي يولي أهمية خاصة لكل ماله صلة بالثورة ورموزها قد اختار باتنة مهد الشرارة الأولى للثورة لبدء حملته الانتخابية، تمينا بجيل نوفمبر وتبركا بذكرى بن بولعيد وعبد النصر. وبعيدا عن رمزية الانطلاقة سيتعرف الجزائريون اليوم على ملامح الخطاب الانتخابي الذي سيسوقه بوتفليقة خلال حملته التي ستدوم 19 يوما والتي اختار لها شعار ''جزائر قوية وآمنة'' ، خطاب لن يخرج بكل تأكيد عن المحاور الكبرى التي أعلن عنها خلال حفل إعلان الترشح بالقاعة البيضاوية بمركب 5 جويلية وهي المصالحة الوطنية و مواصلة برامج التنمية والإنعاش الاقتصادي.