اكدت افتتاحية مجلة الجيش إن المؤسسة العسكرية بصدد تفكيك الألغام التي يعرف الشعب الجزائري من زرعها في كل مؤسسات الدولة مشيرة ان الأزمة التي نعيشها تم افتعالها بهدف زرع يذور عدم الاستقرار من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري قالت افتتاحية مجلة الجيش انه “لا غرابة أن الأبواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا أن تدفعه لذلك في هذه المرحلة من خلال طرق شتى أبرزها ممارسة الضغط عبر الرسائل المفتوحة والنقاشات والأراء التي تنشر على صفحات بعض الصحف للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم كما حذرت افتتاحية الجيش من محاولة “العصابة” التي لاتبغي خيرا للجزائر ولشعبها السطو على حراكه السلمي وركوب الموجة بما يخدم مصالحهم الضيقة، عبر السعي لفرض انفسهم كناطقين باسم الشعب على امل تاجيج الوضع وخلط الاوراق واضافت افتتاحية مجلة الجيش ان هذه العصابة “كما لم تتوان هذه الجهات المشبوهة ضمن مخططاتها في شن حملات شعواء على الجيش من خلال ابواق تسوق العداء لنهجه الوطني النوفمبري الذي لا ولن تحيد عنه ابدا” وما الهستيريا التي اصابتها في الاونة الاخيرة وافقدتها البوصلة، انما جاءت اساسا على خلفية الرفض القاطع لقيادة جيشنا ان تسيل قطرة دم واحدة من الشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة شعبه وقد اكد الفريق أحمد قايد صالح هذا التوجه المشريف والتاريخي للمؤسسة العسكرية بقوله :”إنّ اصطفاف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود وتجنده المستمر لمرافقة الجزائريين في سلمية مسيراتهم وتأمينها، نابع من الانسجام والتطابق في الرؤى وفي النهج المتبع بين الشعب وجيشه، هذا الانسجام أزعج أولئك الذين يحملون حقداً دفيناً للجزائر وشعبها، وللأسف الشديد بالتآمر مع أطراف داخلية، باعت ضميرها ورهنت مصير أبناء وطنها من أجل غايات ومصالح شخصية ضيقة.”