الجيش سيظل مجنداً لإجهاض كل الدسائس مصطفّون مع خيار الشعب في التغيير أطراف تريد مرحلة إنتقالية للعبث بالبلاد أكدت مجلة الجيش، في افتتاحيتها لشهر ماي الجاري، أن الجيش الوطني الشعبي سيظل مجندا من اجل احباط كل المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر وترمي الى زرع بذور عدم الاستقرار من خلال خلق بيئة مناسبة للفراغ الدستوري، كما أدانت المؤسسة العسكرية، ما أسمته محاولة البعض ممن باعوا ضمائرهم، إطالة أزمة الجزائر السياسية، عن طريق رفض الحلول الممكنة والمتاحة. وأوضحت المجلة، أن مشاريع هذه الشرذمة ومخططاتها ستفشل حتما، بما في ذلك استهداف الانسجام بين الشعب وجيشه، مبرزة أن الجيش سيظل مصطفا إلى جانب الشعب لبلوغ أهدافه في إحداث التغيير المرجو، وسيبقى متجندا على الدوام لمرافقة الشعب وحمايته من شرور أناس كشفت الأيام خيوط وحيثيات المؤامرة الدنيئة التي حاكوها للنيل من وطن الشهداء. وتابعت المجلة، أن الشعب الجزائري الذي عبر عن مطالبه المشروعة خلال مسيراته السلمية، واع بحجم تحديات المرحلة الحساسة التي الجزائر التي تمر بها بلادنا، ومدرك لطبيعة المخطط الدنيء الذي تحاول بيادق تنفيذه بالوكالة عن جهات أضحت معروفة لدى العام والخاص. واستطردت الافتتاحية، أن عرابي هذا المخطط الخبيث ومن والاهم ومن يسير في فلكهم ظلوا يتسنحون أدنى فرصة خلال سنوات خلت للشروع في تنفيذه باستعمال وسائل وطرق مختلفة، فبعد أن كشفهم الشعب الجزائري ولفظهم بشدة وبشكل قاطع، اتخذوا من قنوات معينة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتنفيذ اجندات مشبوهة عبر حملات ممنهجة ومغرضة بهدف تغليط الرأي العام وبث هرطقات وأكاذيب ومغالطات، في محاولة يائسة وخبيثة لاستهداف العلاقة الوجدانية القوية بين الشعب وجيشه وضرب اللحمة والثقة الكامنة بينهما. وأوضحت المجلة، في هذا الشأن، بأنه لا غرابة في أن الابواق ذاتها التي طالبت الجيش بالتدخل في الشأن السياسي خلال عشريات سابقة، هي نفسها التي تحاول اليوم عبثا ان تدفعه لذلك في هذه المرحلة، من خلال طرق شتى أبرزها ممارسة الضغط عبر رسائل مفتوحة ونقاشات وآراء تنشر على صفحات بعض الصحف للذهاب لفترة انتقالية على مقاسهم يعبثون فيها مثلما شاؤوا ويمررون مشارعهم وأجندات عرابيهم الذين يكنون الحقد والضغينة للجزائر وشعبه. وبغية تحقيق مآربهم، تضيف الافتتاحية: يحاول هؤلاء الذين لا يبغون خيرا للجزائر ولشعبها السطو على حراكه السلمي وركوب الموجة بما يخدم مصالحهم الضيقة، عبر السعي لفرض أنفسهم كناطقين باسم الشعب على أمل تأجج الوضع وخلط الاوراق، كما لم تتوان هذه الجهات المشبوهة ضمن مخططاتها في شن حملات شعواء على الجيش الوطني الشعبي، من خلال أبواق تسوق العداء لنهجه النوفمبري الذي لا ولن تحيد عنه ابدا . وفي ذات السياق، اكدت المجلة أن الهيستريا التي أصابتها (هذه الاطراف) في الآونة الأخيرة وأفقدتها البوصلة، إنما جاءت أساسا على خلفية الرفض القاطع لقيادة جيشنا أن تسيل قطرة دم واحدة من الشعب منذ بداية المسيرات السلمية، ووقوفها سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب. كما أكدت أن هذا المشروع اضحى مفضوحا وباديا للعيان، خصوصا وأن الشعب الجزائري أدرك طبيعته ومراميه والقائمين عليه وأذرعه المتشعبة، لافتة الى أن هذه الاطراف تحاول إيهام الجزائريين بأن تحرك القضاء للنظر في ملفات الفساد جاء بإيعاز من المؤسسة العسكرية في محاولة خبيثة للتشويش على العدالة وإحباط عزائمها في اتمام انجاز المهام الموكلة لها، وفقا للقانون. على صعيد آخر، ذكرت الافتتاحية أن ذكرى الثامن ماي تحمل صورة ناصعة لصمود الشعب الجزائري واستماتته في مقاومة استعمار استيطاني بغيض فشل، رغم جرائمه المتكررة التي فاقت بشاعتها كل التصورات في ايقاف مسيرة شعب تواق للحرية. حصيلة باهرة في مكافحة الإرهاب والجريمة من جهة اخرى، اوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي، الشهر الفارط، 24 عنصر دعم وإسناد للجماعات الارهابية و22 تاجر أسلحة، مع تدمير 17 مخبأ وملجأ للجماعات الإرهابية، فيما سلّم ارهابيان نفسيهما للسلطات العسكرية خلال نفس الفترة. وأفادت حصيلة لوحدات الجيش العاملة في الميدان في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، نشرتها مجلة الجيش في عددها الأخير، أن مفارز الجيش الوطني الشعبي حجزت سبع بندقيات آلية كلاشينكوف، بندقيتان رشاشة اف .أ م.بي.كا ، بندقية رشاشة ثقيلة عيار 14.5 ميليمتر، بندقية رشاشة ثقيلة عيار 12.7 ميليمتر، قاذف صاروخي ار.بي.جي.7 ، سبع بندقيات صيد، اربع بندقيات نصف آلية سيمينوف، ثلاث بندقيات تكرارية، ثلاث بندقيات مضخية، مسدّسين آليين، 23 لغما تقليدي الصنع، ست قنابل يدوية، 310 كيلوغرام من مادة البارود و410 كيلوغرام من مواد كيميائية. واسترجعت وحدات الجيش، عبر مختلف عملياتها، كميات من الذخيرة تمثلت في 146 قاذف عيار 82 ميليمتر، قاذفين آر.بي.جي 7 ، 66 قذيفة مضادة للدبابات، 151 قذيفة من مختلف العيارات الاخرى، 16 مخزن ذخيرة و11051 ذخيرة من مختلف العيارات. وفي اطار مكافحة الجريمة المنظمة، اوقفت مفارز الجيش الوطني الشعبي 35 مهربا وحجزت 61855 لتر من الوقود و82 عربة من مختلف الاصناف، اضافة الى اغراض اخرى تمثلت في 66 اجهزة كشف عن المعادن، 314 مطرقة ضاغطة، 475 مولدا كهربائيا، 10 هواتف نقالة، ستة اجهزة اتصال عبر الاقمار الصناعية وحزام ناسف. كما اوقفت مفارز الجيش 70 تاجر مخدرات وحجزت 2207 كيلوغرام من الكيف المعالج و333 غرام من الكوكايين، اضافة الى توقيف 479 مهاجر غير شرعي في عمليات منفصلة.