قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، يوم الأحد الموافق 12/05/2019 ، أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهري آذار ونيسان (905) فلسطينيين/ات من الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم (133) طفلاً و(23) سيدة امرأة. وأوضحت المؤسسات ضمن تقرير مشترك أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقال نحو (250) طفلاً وقاصراً في سجون “مجدو” و”عوفر” و”الدامون”، أما عدد الأسيرات فقد وصل إلى (45) أسيرة، علماً أن عدد الأسرى في السّجون بلغ (5700) أسير، وبيّن التقرير أن عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت خلال آذار ونيسان وصلت إلى (112) أمراً، علماً أن عدد الأسرى الإداريين بلغ نحو (500) أسير. وفيما يلي تسليط على واقع المعتقلين في معتقلات الاحتلال، وأبرز السياسات والإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال خلال الشهرين: واصلت قوّات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال اعتداءاتها على الأسرى وتصاعدت خلال شهر آذار/ مارس عقب عملية اقتحام نفّذتها قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال، في ال24 من شهر آذار/ مارس، حيث شهد قسم (3) في معتقل “النقب الصحراوي” المواجهة الأشد بين الأسرى وقوات القمع، وخلالها استخدمت قوات القمع قنابل الصوت والغاز، وأطلقت الرصاص على الأسرى وهو رصاص خاص بدأت تستخدمه بحق الأسرى خلال الاقتحامات منذ مطلع العام الجاري، عدا عن الضرب المبرّح الذي طال كافة الأسرى داخل القسم، ورد الأسرى بمواجهة القوات بطعن اثنين من السّجانين. ووصل عدد المصابين بين صفوف الأسرى في عملية القمع إلى (120) أسيراً، تركزت الإصابات على الرأس والأطراف، وجزء كبير منهم أُصيب عدة إصابات، وكانت غالبيتها كسور في الرأس والأطراف والأسنان والحوض، وإصابات بليغة في العيون، حيث جرى نقل ما لا يقل عن (20) أسيراً إلى المستشفيات. ورصدت المؤسسات الحقوقية مجموعة من الإجراءات التي نفّذتها إدارة معتقل “النقب” بعد عملية القمع، منها تكبيل الأسرى المصابين في قسم (3) ب”الأبراش”، وتحويله إلى قسم عزل بعد أن جرّدتهم من كافة مقتنياتهم وقطعت الكهرباء لفترات طويلة، كما ورفضت تقديم العلاج لهم بذريعة أن القسم تحت سيطرة وحدات القمع، ونقلت مجموعة من المصابين إلى مراكز التحقيق وقدمت بحقهم لوائح اتهام، منهم الأسرى: إسلام وشاحي، وعدي أبو سالم، والأسير أنس عواد. وأجرت إدارة المعتقل محاكمات للأسرى وفرضت عليهم غرامات مالية بقيمة (12) ألف شيقل، وصادرت ما تبقى من مقتنيات داخل القسم كالملاعق، والأكواب، ومنعتهم من زيارة المحامي والأهل لمدة شهر. وبعد خطوات نضالية نفذها الأسرى في بداية شهر أبريل/ نيسان، تمكن الأسرى من وضع حد للإجراءات التنكيلية بحق الأسرى داخل القسم، والتوصل إلى اتفاق التوقف عن نصب أجهزة التشويش التي تسببت بتصاعد المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقلات منذ شهر شباط/ فبراير الماضي. غرامات مالية باهظة بحق القاصرين في “عوفر” تفيد تقاير المتابعة أن محكمة الاحتلال الإسرائيلية في “عوفر”، فرضت غرامات مالية باهظة بحق الأطفال والقاصرين القابعين في معتقل “عوفر”، خلال شهري آذار ونيسان من العام الجاري، وصلت بمجموعها الى (78.000) شيكل. اى ما يعادل 22 الف دولار أمريكى كما تظهر التقارير، أنه تم إدخال (34) طفلاً إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن “عوفر” خلال شهر آذار الماضي، (20) قاصراً اعتقلتهم من المنازل، و(12) من الطرقات، و(1) تم اعتقاله على حاجز عسكري، وواحد بعد استدعائه. فيما تمّ إدخال (39) أسيراً قاصراً إلى قسم الأسرى الأشبال في سجن “عوفر” خلال نيسان المنصرم، (20)، منهم اعتقلوا من المنازل، و(17) من الطرقات، و(2) بعد استدعائهما. معركة الأسرى ضد الاعتقال الإداري مستمرة: ستة أسرى خاضوا إضرابات فردية عن الطعام خلال آذار ونيسان خاض ستة أسرى إضرابات فردية عن الطعام، خلال شهري آذار ونيسان، مطالبين بإنهاء اعتقالاتهم الإدارية والإفراج عنهم. فبدأ الأسير داود رجا عدوان من بلدة العيزرية في القدس، إضرابه في الأول من آذار. أما الأسير حسام الرزة فقد بدأ إضرابه في 19 آذار الماضي، تبعه الأسيران خالد فراج، 31 عامًا من الدهيشة، ومحمد طبنجة، 40 عامًا من نابلس، في 26 آذار. تلا ذلك إضراب الأسيرين عودة الحروب وحسن عويوي، من الخليل، في 2 نيسان. وأنهى الأسير حسام الرزة إضرابه في 1 أيّار الجاري، بعد توصله إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال بالإفراج عنه في شهر تموز القادم. وكان حسام الرزة قد تعرّض للقمع والمعاملة اللّا إنسانية، إذ تعرّض لمصادرة ملابسه والتفتيش العنيف، كما وضع في العزل لستة عشر يومًا في سجن النقب، قبل نقله إلى سجن إيشل. إضافة إلى ذلك، واجه حسام الرزة تدهورًا في حالته الصحية، إذ خسر 25 كيلوغرامًا، وبدأ يعاني من آلام في المعدة، واضطراب في الكلى، عدا عن الإرهاق والدوار. وأنهى الأسير محمد طبنجة إضرابه عن الطعام في نفس اليوم، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال بعدم تجديد اعتقاله الإداري. كذلك أنهى خالد فراج إضرابه عن الطعام في 25 نيسان، بعد أن توصل إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال بالإفراج عنه في تشرين الأول القادم، وذلك بعد تفاقم حالته الصحية أيضًا. وأنهى الأسير داود عدوان إضرابه بالتوصل لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون يقضي بتحديد سقف اعتقاله، بعد مرور أكثر من شهر من شروعه بالإضراب. أما الأسيران حسن عويوي وعودة الحروب، فيواصلان إضرابهما عن الطعام حتى اللحظة. وتمكن محامي الضمير من زيارة الأسير عودة الحروب في 8 أيّار الماضي، حيث اطّلع على وضعه. وأفاد محامي الضمير أن الأسير الحروب يعاني الأسير الحروب من انخفاض في ضغط الدم والسكر، وخلل في عمل الكلى، وعدم القدرة على الوقوف، كما بدأ يخرج دمًا مع البول. كما تعرّض الحروب أثناء إضرابه المتواصل للضغوط والتهديد، حيث هدده ضابط الاحتلال بأن يجعله “يخرج ميتًا” من السجن، بهدف دفعه إلى وقف إضرابه عن الطعام. تلا ذلك تفاقم وضعه الصحي بشكل حاد، حيث وقع أرضًا أكثر من مرة، وأغمي عليه، وتم إجراء فحوص طبية له دون أن يبلّغ بنتائجها. هذا ويطالب الأسير الحروب بنقله إلى مستشفى مدني، نظرًا لعدم ملاءمة ظروف عيادة سجن الرملة لحالته الصحية.