بيان أول نوفمبر منه البداية ومنه النهاية انا حلقة وصل بين الشباب والمستقبل سماتي آمنة وقع الدكتور احمد بن نعمان مرشح الرئاسيات أمسية اليوم، عقده الاجتماعي بحضور جمع من الإعلاميين والمناضلين الأحرار، وبهذه المناسبة أكد احمد بن نعمان ان ترشحه لم يكن رغبة في السلطة، بل استجابة لنداء الوطن الذي حمله له الكثير من الشباب، معتبرا مسيرته القادمة استكمالا لما جاء في ثورة التحرير، مؤكدا انه حلقة وصل بين الشباب والحرية الديمقراطية، مشبها ما يحدث معه اليوم بما حدث في ثورة نوفمبر، عندما كانت مجموعة الاثنان والعشرين تخطط لتفجير الثورة، ثم اخذوا في البحث على رجل كبير في السن ليكون أبا روحيا لهم… هذا وأشار بن نعمان إلى انه لم يسبق له وخاض غمار سباق رئاسي أو ترشح للسلطة لان مبادئه تحتم عليه هذا، باعتبار آلة التزوير كانت واضحة الأثر في كل عملية انتخابية، وبالتالي من يدخل الانتخابات حسبه هو خائن للشعب، و من يطلب السلطة هو خائن أيضا، وقد كان الدستور حسب بن نعمان شاهدا على الزور والآن بعد الحراك الشعبي سيصبح شاهدا على الحقيقة فعلا، وأضاف بن نعمان ان أساسيات العقد الذي أمضاه للشعب الجزائري وأمام الله والجميع هو منطلق من بيان أول نوفمبر، مؤكدا ان بيان أول نوفمبر هو الانطلاقة ومنه يتسنى للجزائري معرفة الخطوط العريضة لأسس وطنيته، معرجا ان بيان أول نوفمبر كان منطلقا من مبادئ وأسس الأمير عبد القادر مؤكدا انه لولا وجود الأمير عبد القادر ومبادئه، لما وجد بيان أول نوفمبر، و لما وجدنا نحن اليوم، وعن ترشحه هذه المرة يؤكد بن نعمان ان الأمر جاء وليد إلحاح الكثير من الشباب وانه وافق على هذا الاقتراح لأنه رأى ان آلة التزوير الذي سماها “ديمتزويرية” قتلها الحراك المبارك، ورأى انه حان وقت التغيير، وقت تصبح فيه الديمقراطية والتي تعني له الحرية قد أتى، الديمقراطية التي تعطي للشعب سيادته، ويصبح له العصمة على نفسه سياسيا، كما أكد بن نعمان انه سيلتزم بكل ما كتبته في العقد الاجتماعي، الذي يتضمن قواعد الدولة من قانون و حريات عامة ، وفصل السلطات و كذا الأمن القومي العسكري و الاقتصادي ، و الأمن التربوي، واعدا بعرض مفصل لبرنامجه الشارح لهذه الخطوط العريضة، و انطلاقا من إيمانه القوي في حق الشعوب في تقرير مصيرها و سيادتها يرى انه من الواجب ترك الحرية للشعب في المفاضلة، هذا وربط بن نعمان وضع رافضي الانتخابات اليوم بصورة رافضي الاستقلال في استفتائهم، إذ كانوا بعيدين عن الواقع وصوتوا بأعداد محتشمة رفضا للاستقلال حينها.