يروي الكاتب والاعلامي نجم الدين سيدي عثمان القصص السرية لنجوم المنتخب الوطني لكرة القدم من خلال كتاب جديد يحمل عنوان” VAR ..القصص السرية لأبطال افريقيا” والذي يندرج ضمن ما يعرف ب”أدب كرة القدم “. ويضم الكتاب الصادر عن دار نوميديا 65 قصة يرصد من خلالها الكاتب أبعادا انسانية لنجوم المنتخب الوطني لكرة القدم . من بينها 7 قصص لمبولحي و6 لمحرز وبلماضي و4 لبلايلي وفغولي وبراهيمي وهكذا مع البقية.. يتشكل هذا الكتاب وفق ما أفاد به نجم الدين في تصريح لموقع الاذاعة الجزائرية من 65 قصة ويرصد النّص قصصا إنسانية، حكايات من ماضيهم ونشأتهم وشقائهم قبل الوصول إلى الاحتراف ثم المنتخب والمجد، فضلا عن تفاصيل من داخل معسكرهم في القاهرة، ويؤكد سيدي عثمان أن بعض هذه القصص تصلح أن تكون سيناريوهات لأفلام سينمائية، لتضارب أحداثها وغرابة التحوّلات التي حصلت مع أصحابها. ويحتوي الكتاب على عشرات القصص غير المتداولة، يبدأ السّرد غالبًا دون الإشارة إلى اللاعب المعني بالقصة ليُذكر اسمه لاحقا وربما في الأخير، لتشويق القارئ ودلالة على أنه يقرأ قصصًا غير معروفة بالنسبة إليه، كما طٌعّم ببهارات من الأدب والسينما والفنون، كي يكون مسليًا. ويروي نجم الدين أنه كان يخشى تراجع آداء “الخضر” عند صدورالكتاب، لكن محرز قال له “أكتب ولا تخف، نحن هنا”!. وحول أدب الكرة يضيف نجم الدين أن “هذا النمط الأدبي الشائع في أمريكا الجنوبية خصوصا الأرجنتين، تدور موضوعاته في فلك كرة القدم لكن بأسلوب أدبي سلس، “يقبض على اللحظة الإنسانية ويجعل من لا يحب الكرة مهتمًا بالاطلاع لأنه سرد أدبي مؤثث بالحّكي، ولا يهتم بتفصيلات الكرة وجزئياتها، مضيفا”رأيت أنها تجربة تستحق أن تٌخاض بعد تتويج منتخب الجزائر هذا الصيف، فضلا عن معايشتي قصصا كثيرة جمعتها تأريخًا للحظة جميلة وتسجيلًا لها، فقبل أن يكون هؤلاء أبطالا للقارة، تعيّن عليهم اجتياز الصحراء والمرور بالعثرات والعقبات والفشل. وحول دوافعه لكتابة هذه النمط يؤكد المؤلف أن غياب النصوص التي تتعاطى مع كرة القدم هو ما دفعه لإصدار هذا النص، اضافة الى الرغبة في الخروج عن العادة، وسط غرق الساحة بالروايات،كاشفا في هذا السياق عن انتهائه من كتابة رواية وتأخير نشرها، لأن الفضاء تشبع وأصبح من الصعب تثمين النصوص الجيدة فيمضي الكثير منهما دون ضجيج حسب المتحدث ذاته.