أصدر الكاتب و الصحفي نجم الدين سيدي عثمان كتابا جديدا يحمل عنوان*كنت في البرازيل* ، وهو ثالث إصدار له بعد * رحلات جزائري في ربوع إفريقيا* و * حارس الحظيرة * ، حيث سيكون المولود الجديد الصادر عن منشورات دار الأمة حاضرا في معرض الكتاب الدولي المقام بالجزائر العاصمة نهاية شهر أكتوبر. *كنت في البرازيل* عبارة عن قصص و مغامرات شيقة تدخل في فن أدب الرحلة كنتاج رحلتين منفصلتين عاش أحداثها صاحب العمل في أرض السامبا بين مدن برازيلية عدة، حيث يسرد من خلال 222 صفحة حكايات و قصص تجارب و مفاجآت خلال 37 يوما قضاها في بلد يشبه كل البشرية في جنونه و تلونه و تناقضه ليحاول من خلالها دغدغة مشاعر القراء على مختلف شرائهم و بلا استثناء خاصة و أنه تعمد استخدام أسلوب سلس و بسيط مشبع بالقصص القصيرة عن الكرة و الرياضة والإنسان لتكون بمثابة ثاني تجربة له ضمن اللون الأدبي المصنف في خانة أدب الرحلة ، و هي التجربة التي يمنح من خلالها سيدي عثمان لقرائه تذكرة سفر مجانية إلى أرض المسيح الفادي البرازيل، ليحط بهم على أرضية مغايرة تماما عن تلك الصورة الشائعة التي تعلق بأذهان الكثيرين عن هذا البلد من خلال تقديمه لقصص غير معروفة عن البرازيل مختارا بذلك لغة سردية بسيطة تصل للجميع على اختلاف مستوياتهم فيما حرص على تجنب إدخالهم في أجواء الملل المعروفة عبر بعض النصوص . في رحلة شيقة ومغامرات لافتة يقدم الكاتب قصصه المثيرة عن البرازيل التي صال و جال بين مدنها المختلفة ، فمن ريو ديجانيرو إلى ساو باولو و من بورتو أليغري إلى سروكوبا وغيرها من المدن التي تعكس حسب وصفه نمطا أوروبيا عكس ما تعكسه مدن الجنوب الهاربة من خريطة الهند، ليسط الضوء على الكثير من الأشياء كالمعالم الشهيرة و الشوارع منها الشارع الوحيد في البرازيل الذي يمكنك الحديث فيه بالعربية دون أن تشد نظرات الاستغراب إليك و عن الأطعمة ذات الخصوصية ،بالإضافة إلى الكثير من الأمور التي يغوص من خلالها في البرازيل المختلفة بعيدا عن الكليشيهات المتداولة حيث شهد كيفية بيع السماسرة لإقامة الأجنة في بطون أمهاتهم في أرقى شوارع البلاد كما شهد على الكراهية بين الأرجنتينيين و البرازيليين في شوارع ريو ديجانيرو ليسرد أيضا تجارب زياراته لشاطئ كوبا كابانا و تمثال المسيح الفادي و ملعب ماركانا ، و عن سبب هوس البرازيليات بالنظافة و كيف يتزوج الجزائريون هناك,و عن الجالية العربية اللبنانية التي يسيطر من خلالها 8 ملايين شخص على أساسيات الاقتصاد و يتوغلون في أروقة الحكم ، و كذا سرد تفاصل رحلته كصحفي مرافق للفريق الوطني عن اللاعبين و حياتهم وقصصهم مع النجاح و قصص إنسانية أخرى لأشخاص الظل إلى كواليس الرحلة و قصص أخرى إنسانية في الرياضة و التراث و الثقافة و الأدب و الفلكلور مما يمكن أن يجعله عملا يحارب الملل حسب الكاتب.