وعد المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة بإعادة النظر في المنظمومة الصحية الوطنية، وقال بوتفليقة أن الجزائر تفتقر ل''سياسة الصحة العمومية''، وأنه يتعين القيام بدراسات شاملة من أجل معالجة مشكلة التأطير والتسيير التي قال أنها ستكون خارج مسؤولية الأطباء مستقبلا. وقال بوتفليقة في ثالث لقاء له في إطار الحملة الانتخابية بتلمسان تم تخصيصه لقطاع الصحة، أن هذا الأخير رغم الإمكانيات المستوردة والعتاد المتطور إلا أنه يبقى يعاني من نقص الجودة وعدم الاستغلال الأمثل لهذا العتاد، وضرب بوتفليقة مثلا بالحالات التي يتم إرسالها للعلاج في الخارج على حساب الدولة التي قال أن كل الفحوصات والتحاليل يتم إعادتها هناك، بدعوى أنها ناقصة أو غير صحيحة''، ورافع بوتفليقة أمام أكثر من 300 إطار صحي غصت بهم قاعة المحاضرات بدار الثقافة عبد القادر علولة لصالح نقلة نوعية في قطاع الصحة من خلال تدعيم القطاع بالكوادر والمهندسين و المختص في التسيير خصوصا في استعمال الأمثل للعتاد الطبي المتوفر، وتابع بوتفليقة يقول وإلى الإخصائيين في علم النفس والاجتماع، وإلى المهندسين والمختصين في العتاد ن إننا نشتري عتادا بأموال طائلة لكن المردودية تبقى ضعيفة، لابد من معالجة هذا الخلل". وأضاف بوتفليقة الذي حرص على التأكيد لأنصاره انه لم يأتي هذه المرة بالجديد ولا ببرنامج آخر لم يألفوه من قبل، لأنه يرفع شعار الاستمرارية ، وأن برنامجه هو ما تحقق خلال عهدتيه الانتخابيتين من إنجازات ولا يحتاج إلى شرح بإسهاب، مطالبا الناخبين بضرورة الاختيار ما بين الاستمرارية أو التغيير. ولم يفوت بوتفليقة الفرصة دون أن يخص المرآة بحيز من خطابه، حيث رافع لصالح تعزيز حقوق المرآة خصوصا في قطاع الصحة داعيا إلى الثقة فيها وإعطائها الفرصة اللازمة من أجل خصوصا في قطاع الصحة للوصل إلى تخريج نساء جراحات حتى ولو أن مشكل الثقة في قدراتها مطروح حتى في الدول الأوروبية. كما جدد الرئيس المترشح الناخبين إلى المشاركة القوية في الانتخابات الآن الجزائر حسب بوتفليقة تحت أنظار العالم ولابد أن يكون الرئيس القائم مدعوما بنسبة مشاركة قوية حتى يتكلم بصوت مرتفع، وأضاف أن الوقت الراهن خاصا والقوى المهيمنة لديها مخططات ولابد من الحذر والحيطة للحفاظ على البلاد، ليقول بعدها أنه لابد من نسبة مشاركة قوية لتتكلم الجزائر بصوت مسموع بعد أن كان ''خافتا'' وهو تجديد لمطلبه بضرورة تسجيل نسبة مشاركة قوية وأغلبية ساحقة. بوتفليقة الذي حضي باستقبال أسطوري في تلمسان ، التي نزل بها في حدود الساعة الحادية عشر صباحا حيث كان في استقباله عشرات الآلاف من أنصاره ، قام بالسير على مسافة 2 كلم من ساحة الرائد فراج إلى شارع الاستقلال وصولا إلى دار الثقافة، وسط هتافات الآلاف من مناصريه ودوي البارود والفرق عشرات الفرق الفلكلورية التي إصطفت على قارعة الطريق، حيث كانت الخرجة الثالثة لبوتفليقة بمثابة عرس انتخابي حقيقي أظهر. ..ويثني على الجيش وقوات الأمن ويؤكد طي ملف عودة الفيس قطع عبد العزيز بوتفليقة الشك باليقين بخصوص نيته في السماح لتائبي وقيادات الفيس المحل من العودة إلى الحياة السياسية، بعد أن أكد عزمه المضي قدما في سياسة المصالحة الوطنية ''، وحرص بوتفليقة على توضيح هذا الأمر تحديدا وبصفة قطعية ''خربتم البلاد والآن تريدون الرجوع ... بأي وجه سأقابل الناس الذين صفحوا عنكم ومكنونكم من العودة لبيوتكم ". وأضاف بوتفليقة '' هناك من يقول أنني لم أعطهم حقوقهم كاملة ، لست أنا من يعطهم ذلك، الشعب وحده صاحب هذه الصلاحية''، وهي إشارة واضحة إلى التائبين وقيادات الفيس التي تطالب بحق النشاط السياسي، وتابع بوتفليقة الذي وجه رسائل قوية وبنبرة حادة حيث قال مخاطبا المطالبين بحق النشاط السياسي '' أهلكتونا الله يهلكم، خربتوا البلاد والآن تريدون العودة''، وقد قال بوتفليقة هذا الكلام وهو يتحدث على المصالحة الوطنية التي قال أنه سيواصل نهجها وأنها تعني المساهمة والمشاركة، ليوجه بعدها هذه العبارات القوية التي قصدها ربما تحديدا لقطع باب التأويل بعد أن استعمل كلمتي المشاركة والمساهمة كمعنى للمصالحة الوطنية التي قال أنه سيرقيها. وفي نفس السياق أثنى بوتفليقة على مؤسسة الجيش الشعبي الوطني التي قال انه يحبه كثيرا لأنه تجند بكل حزم للحفاظ على الجمهورية، وتابع بوتفليقة مؤسسة الجيش لها عيوب ونقائص مثل كل المؤسسات ''لكنني أحبه'' لأنه تجند بقوة للحفاظ على الدولة في أحلك الظروف. كما قال أنه يحيي قوات الأمن الوطني التي قال أنها تجندت إلى جانب الجيش للحفاظ على الدولة واسترسل قائلا'' لا يمكنني أن أنسى قوات الأمن التي ورغم التجاوزات التي حدثت إلا أنني أحيها تحية خاصة لأنها وقفت وتجندت وقت الشدة.