انتقد المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة توظيف الإسلام لأغراض سياسية، وقال: العلماني قد يكون أفضل إيمانا من الإسلاموي، فيزكي ويصلي ويصوم، بينما الإسلاموي يسيّس الدين ويجعل منه ورقة يستغلها. وحرص المتحدث عن النأي بنفسه عن كلا الطرفين، لا ناقة لي ولا جمل مع هؤلاء ولا أولئك، يقول بوتفليقة الذي كان يتحدث يوم أمس من مدينة سطيف، في لقاء جواري خصص لقطاع الرياضة حيث حمل بشدة على ما أسماه بالبزنسة في الرياضة، داعيا إلى تطهير القطاع من هذه الممارسات وقال من كان يبحث عن الربح فليعمل بالسوق وسنمنحه كل التسهيلات، شريطة أن يبتعد عن الرياضة. وتابع ضمن هذا السياق، قائلا:قضية التأطير قد دخلها البزنس والتلاعب والرشوة. وأرجع المترشح سبب تأخر الرياضة بالبلاد إلى هذه الممارسات، رغم الإمكانيات المتوفرة، لاسيما في مجال الهياكل، فالجزائر، حسبه، بإمكانها استضافة مونديالين اثنين وليس مونديالا واحدا. واستغرب هنا إحراز الرياضيين الجزائريين الألقاب العالمية في سنوات الأزمة، وإخفاقهم على هذا الصعيد بعد تحسن الأوضاع وتوفر الإمكانيات. وحذّر بوتفليقة من الآثار التي تنجم عن تراجع أداء قطاع الرياضة، وذهب إلى القول إن هذه الوضعية لها عواقب وخيمة، وما تشاهدونه من عنف إرهابي، وعنف بالملاعب، وانتشار للمخدرات، سببه أن الرياضة مريضة. كما عرج بوتفليقة على برنامجه الانتخابي، مذكرا بما تحقق خلال العشرية المنصرمة، وواعدا بإنجاز المزيد، في قطاعات السكن، التشغيل، التعليم، توفير المياه الشروب وغيرها . وحضرت اللقاء الجواري، الذي احتضنته القاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي، عدة وجوه رياضية مثل المدرب الوطني الأسبق عبد الحميد كرمالي، ومسيرو الفريق المحلي وفاق سطيف الذي حقق نتائج مرضية على الصعيدين القاري والعربي، وهذا ما جعل بوتفليقة يختار سطيف لتنشيط لقاء حول الرياضة، بعد أن نشط أول أمس بتلمسان لقاء موضوعاتيا حول الصحة. وسبق اللقاء استقبال شعبي كبير بوسط المدينة، ولم يمنع البرد القارس وانخفاض الحرارة التي لم تتجاوز الأربع درجات، الآلاف من انتظار ضيف المدينة لساعات. وكما في باتنةبشار وتلمسان، فقد ترجّل المترشح بوتفليقة وسار ما يقرب الألف متر لتحية أنصاره. وقد أعرب بعدها خلال تنشيطه اللقاء الجواري عن تأثره بحجم الاستقبال، حيث قال ''لو اعتددت بحفاوة الاستقبال لاعتبرت نفسي رئيسا من الآن. من جهة ثانية حلّ الرئيس المترشح، بمدينة برج بوعريريج، فور انتهاء أشغال لقاء سطيف، وهذا في زيارة خاطفة، اقتصرت نشاطاته فيها على استقبال شعبي بوسط المدينة