الرئيس تبون يتحادث مع زعماء العالم حول ليبيا في برلين الجزائر تسترجع مكانتها دوليا * الرئيس يتحادث مع بوتين،أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي * بوتين: تركياوروسيا اتخذتا قرارا مناسبا بالدعوة لوقف إطلاق النار * السراج يطعن في جدية حفتر بالالتزام بأي اتفاق شارك رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، في قمة برلين الدولية لمناقشة الوضع في ليبيا، تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة، بحضور قادة الدول الفاعلة وممثلين عن 12 دولة، كما تحادث الرئيس تبون على هامش الاجتماع مع الرئيسين الروسي والتركي، تبادل معهما وجهات النظر حول سبل وضع حد للصراع، كما ينتظر أن يجدد رئيس الجمهورية، خلال كلمته في الاجتماع، دعوته للمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الكاملة تجاه ما يحدث في ليبيا. رضا ملاح وتعرف الندوة الدولية التي يحضرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمناقشة سبل وضع حد للأزمة في ليببيا، مشاركة إلى جانب الجزائر كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، تركيا، إيطاليا، مصر والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حيث فور وصول رئيس الجمهورية لقاعة عقد المؤتمر، كانت في استقباله المستشارة الألمانية أنجيلا مركل، ليلتقي بعدها مباشرة بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحسب ما أفادت به رئاسة الجمهورية التركية، أمس، في بيان لها نشر عبر موقعها الرسمي على تويتر، بالإضافة إلى حديث جانبي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم.
مواقف الجزائر ثابتة.. وطرابلس خط أحمر وضمن مساعي إيجاد حل لمعضلة ليبيا، يتوقع أن يجدد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، موقف الجزائر الثابت من الأزمة في ليبيا الرافضة لأي تدخل أجنبي والقائم على إيجاد تسوية سلمية للصراع عن طريق الحوار بين طرفي النزاع، ودعوة جميع الدول المتخاصمة وكافة المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية الكاملة تجاه ما يحدث في ليبيا، بانتهاج خطاب تهدئة والسعي لتقريب وجهات نظر الحل السياسي السلمي قبل أن تنفلت الأوضاع وتتحول المنطقة إلى بؤرة صراع مفتوحة، حيث من المتوقع أن يعزز الرئيس أمام قادة الدول الفاعلة وطرفي النزاع الليبي مقاربة الحلي السلمي التي تبنتها الجزائر منذ اندلاع أولى شرارات الصراع. من جهتها، أعدت الأممالمتحدة وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا، نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حظر تصدير الأسلحة إليها، وقد أحال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، فيما دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إلى وقف كل أشكال التدخلات الخارجية، وقال إن المؤتمر سيخرج بمجموعة قرارات منها دعم مؤتمر ليبي داخلي يتوقع أن يعقد في جنيف نهاية هذا الشهر. وتحث مسودة مؤتمر برلين، التي ناقشها المجتمعون، كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية، وهو ما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المؤتمر “خطوة مهمة” لتثبيت وقف إطلاق النار، وتعترف المسودة كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي.
بوتين: اتخذنا القرار الأنسب بشأن وقف إطلاق النار من جانبه، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تركياوروسيا اتخذتا قرارا جيدا بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والجانبان المتنازعان استجابا للدعوة، وقال حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك: “نحن نعمل بفعالية كبيرة في العديد من المجالات الرئيسية للسياسة الدولية، خاصة ذات الطابع الإقليمي.. لقد اتخذنا خطوة جيدة للغاية خلال الاجتماع الذي عقد في اسطنبول، دعونا الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار، وإلى وقف الأعمال القتالية، وعلى الرغم من أن بعض الحوادث لا تزال تحدث، ومع ذلك فقد استجاب كلا الطرفين لدعوتنا، ولقد توقف الأعمال القتالية على نطاق واسع”.. وتمحورت شروط حكومة السراج المعترف بها دوليا، بالمطالبة بآليات واضحة في مؤتمر برلين لمراقبة وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى إعادة فتح صمامات تصدير النفط لصالحها وإنشاء صندوق لتعويض المتضررين من الحرب، وتشترط في حال الاتفاق على حكومة توافقية مستقبلا ألا تعتمد من برلمان طبرق، الذي يدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
السراج يشكك في نوايا حفتر من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، إن الانقسام الدولي والتدخلات الخارجية السلبية هي التي أسهمت في تأجيج الأزمة الليبية، وأضاف أن هناك شكوكا كثيرة بشأن جدية حفتر والتزامه بأي اتفاقيات أو تفاهمات في المستقبل، بالمقابل ذكرت وكالة رويترز أن مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين تحث كل أطراف الأزمة على الامتناع عن الأعمال القتالية ضد المنشآت النفطية، وتعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي.