في ذكرى رحيل المخرج “شريف عقون“ تأبينية بالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري
نظم المركز الوطني للسينما والسمعي البصري يوم السبت ذكرى أربعينية المخرج الراحل “شريف عقون” بعرض فيلمه “البطلة” تكريما له. و.م حيث عرفت التظاهرة حضور كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية “يوسف سحيري” والعديد من الشخصيات البارزة في المجال السينمائي من مخرجين، ممثلين ومنتجين من بينهم المخرج “أحمد راشدي”، بالإضافة إلى عائلة الفقيد وأصدقائه. وللإشارة فإن المخرج الجزائري الراحل قد توفي بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز 68 عاما إثر تعرضه لسكتة قلبية. كما أنه يعتبر شخصية بارزة في مجال السينما والسمعي البصري بالجزائر من خلال الأعمال السينمائية التي قدمها من بينها: إخراجه لشريط قصير بعنوان “نهاية الجن” عام 1990الذي تتراوح مدته 20 دقيقة والذي يعتبر أول فيلم بالأمازيغية الذي يقدم فيه صورة مخالفة عن تربية الأطفال وقام بتصويره في قرية “تادارت اوفلا” ببجاية، بالإضافة إلى توقيعه لأول فيلم روائي طويل له بعنوان “البطلة” عام 2013 حيث كتب الفقيد سيناريو الفيلم بنفسه، كما يروي مأساة عائلة جزائرية خلال العشرية السوداء والذي يعتبر أيضا تكريما لضحايا الإرهاب خلال العشرية السوداء والذي تم عرضه تكريما له خلال التأبينية التي نظمها المركز. كما تلته عدة أعمال أخرى للراحل من بينها: الفيلم التلفزيوني حيث كتب الفقيد سيناريو الفيلم الدرامي “صناع السلام” عام 2015 بحيث كرم من خلال هذا العمل الفنانين الذين خدموا الثورة التحريرية المجيدة، والفيلم الوثائقي الناطق بالفرنسية “روشي نوار” من نفس السنة. كما ترحم كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية “يوسف سحيري” على المخرج الراحل قائلا: “لا يسعني إلا أن أترحم على فقيد السينما الجزائرية شريف عقون بمناسبة تأبينية رحيله” كما أضاف قائلا: “هو مناضل بأفلامه ومن أعمدة السينما الجزائرية، بحيث أن أي شخص فاعل في ميدان السينما حياته لا تقتصر على واقعه الحقيقي وإنما ستبقى تقابل الأجيال القادمة من خلال الأعمال التي قدمها حيث ترسخ في الأجيال التي لم تزامنك”، كما أشار إلى أن الكل يعلم حالة السينما الجزائرية حاليا، بحيث ليست على ما يرام، مفيدا أن الكل يشتغل لوضع آليات جديدة للانطلاق بالسينما الجزائرية من جديد.