أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صفحي عقده بالعاصمة الامريكيةواشنطن، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، عن خطة السلام تحت إسم “صفقة القرن”، والساعية لفض النزاع الصهيوني الفلسطيني، وقال ترامب أنها هذا المقترح هو الفرصة الأخيرة للطرفين، وذلك بحل الدولتين، وجعل القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والقدس العاصمة الموحدة للإسرائليين، وقال ترامب أنه سيعمل مع ملك الإردن على حماية المقدسات الإسلامية في القدس، كما سيقوم بتوفير 50مليار دولار لفلسطين من أجل إعادة بناء الدولة، والقيام بمشاريع تخدم الشعب الفلسطيني مستقبلا. كما شكر الرئيس الأمريكي سفراء كل من سلطنة عمان والبحرين والإمارات، على حضورهم في إعلان “صفقة القرن”، مبرزا دور دول الشرق الأوسط في إحلال السلام في المنطقة, من جهته، رحب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين ناتنياهو بمقترح ترامب ، وأكد تجاوب سلطة الإحتلال مع هذا المشروع، الذي سيحل السلام بالمنطقة، معتبرا أن الإعلان عن خطة ترامب بمثابة يوم تاريخي لهم، وأنه لن يكون للفلسطينيين حق في العودة إلى إسرائيل مستقبلا، كما أكد على إستعداده للتفاوض مع الفلسطينيين حول ” مسار نحو دولة مستقبلا” ، شرط أن يعترفوا بإسرائيل كدولة “يهودية”. وشدد ناتنياهو على ضرورة وضع سيادة لدولة إسرائيل على أراضيي غور الأردن، ومناطق استراتيجية أخرى على غرار يهودا والسامرة(الضفة الغربية)، مثلما هو موضوع في خطة ترامب. وأوضح مسؤولون إسرائليون في تصريحات لوكالة “فرانس برس” أن ناتنياهو سيطلب من وزرائه يوم الأحد الموافقة على ضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة لدولة إسرائيل، كما لم يحددوا بالضبط المناطق التي سيطالب بضمها. وفي ردة فعل أولية عن “صفقة القرن”، رحبت بريطانيا بالمقترح الأمريكي، وأكدت من خلاله انه مشروع جدي لإحلال السلام في المنطقة، وأن هذه الخطة ستفتح أفاقا كبيرة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وليس دولة فلسطين فقط. بالمقابل ، رفضت حركة حماس هذا المقترح مشددة أنها ستسقط هذه الصفقة وقال خليل الحية نائب رئيس حماس في قطاع غزة لوكالة فرانس برس “نرفض هذه الصفقة ولن نقبل بديلا عن القدس عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بديلا عن فلسطين لتكون دولتنا ولن نقبل المساس بحق العودة وعودة اللاجئين”، مضيفا “أيدينا ودماؤنا وبنادقنا وجماهيرنا مقدمة لإسقاط صفقة القرن وسنقاومها بكل الأشكال لاسقاطها وأضاف الحية أن “فلسطين نار ولهيب كل من عبث بها ستحرقه، ترامب سيحترق تاريخيا وأخلاقيا إنسانيا لأن ظلمه تعدى كل الخطوط الحمراء” وتابع “نحذر كل العالم من التساوق مع هذه الصفقة لأننا نرفضها وشدد أن “القدس عاصمتنا واللاجئون سيعودون والأرض موحدة، وسيرى (ترامب) قوة شعبنا في كسر هذه المعادلات كما حطم بصبره ووحدته كل المؤامرات السابقة. من جهتها قالت حنان عشراوي عضوة منظمة التحرير الفلسطينية ردا على إعلان ترامب: صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتبييض الاحتلال السفير الأميركي