وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،اليوم الأربعاء،رسالة للشعب الجزائري بمناسبة عيد النصر. تتداعى إلى أذهاننا في هذه اللحظات التي تواجه فيها الأمة محنة وباء كورونا ملاحم ثورتنا المجيدة التي أفضى زخمها وقوة ضرباتها ، غداة غرة نوفمبر إلى إنهاك جحافل العدوّ وقصم جبروته في كل شبر من الجزائر إنها لمناسبة أخرى أستغلها للتذكير بمسؤولية الدولة الكاملة في حماية الذاكرة الوطنية وجمع كل ما يتعلق بها سواء كان متوفرا في الداخل أو الخارج من شهادات حية ومخطوطات ومعالم أثرية أو في الخارج الإصرار على استرجاع أرشيف وطننا خلال الحقبة الاستعمارية كاملا و جماجم قادة الثورات الشعبية أمثال الشريف بوبغلة والشيخ بوزيان وغيرهما، وأن تتوسع القائمة إلى كامل الرفات المتواجدة عبر التراب الفرنسي هؤلاء ليس مكانهم أقبية المخازن أو قبور مجهولة وإنها من حقهم علينا أن يعاد دفنهم بما يليق بتحضياتهم في مقابر الشهداء بين ذويهم وأهلهم وتحت العلم الوطني المفدى 19 مارس شهر الشهداء تنحني القامات لأرواحهم الزكية الطاهرة، و شهر من أشهر رفاقهم المجاهدين الأحياء الذين نتوجه إليهم بالتقدير والعرفان، أطال الله في عمرهم استجلاء مصير المفقودين أثناء حربنا التحريرية، وتعويض ضحايا التجارب النووية، يظلّان محلّ المتابعة والاهتمام إلى أن تطوى ملفاتهم بشكل عادل رسالة الشهداء، لن تسمح أبدًا باستمرار الممارسات والذهنيات التي زرعتْ بذور الفساد السياسي والمالي وأفسدت الأخلاق، وغذّت نفوس الشباب باليأس، وكادت بانحرافاتها الخطيرة أن تُقوّض أركان الدولة الوطنية سنواصل بعون الله، وبكلِّ ثقةِ وإصرار العمل على أخلقة الحياة السياسية والحياة العامة، اعتمادًا على الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج.