أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد القادر بريش في حديثه ل ” الحوار” أن الجزائر لن تتجه في الظرف الحالي إلى طلب قروض مستعجلة من صندوق النقد الدولي، لأن الجزائر كما قال لديها هامش تستطيع مواجهة به تداعيات أزمة وباء كورونا، والمتمثل حسبه في مخزون احتياطي الصرف الذي يمكن الدولة على استيراد وتوفير المستلزمات الطبية أو المواد الغذائية والمواد الاولية . هذا، وأوضح الخبير ذاته أن الهبة التضامنية والمساهمات المالية النقدية في الحسابات المفتوحة في الخزينة والبريد من شأنها تحقيق حصيلة مقبولة يمكن مواجهة بها التكاليف والمصاريف التي ترتبت لمواجهة هذه الازمة، وأضاف يقول في معرض حديثه أن الجزائر معنية بالمساعدات التي اقرها كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وهي مبلغ بسيط في حدود 130مليون دولار، كما أن رئيس الجمهورية أبدى استعداده يقول بريش لتخصيص مبلغ 1مليار دولار لمواجهة هذه الازمة وتداعياتها في جانبها الصحي الوبائي، أو في الجانب الاقتصادي والاجتماعي. للإشارة قالت كريستينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس، إن أكثر من 90 دولة طلبت مساعدات مالية طارئة من صندوق النقد الدولي مع دخول العالم أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19”. وأضافت رئيسة الصندوق في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو لمنظمة الصحة العالمية، أنه “لم يحدث في تاريخ صندوق النقد الدولي أن رأينا اقتصاد العالم يصاب بمثل هذه الحالة من الشلل”. وأكدت جورجيفا “نحن الآن في حالة ركود” إنه طريق أسوأ من الأزمة المالية العالميةلسنة 2008″. مشيرة إلى أن الدول الصاعدة اقتصاديا والنامية هى الأشد تضررا من تداعيات أزمة كورونا. وأشارت إلى أن صندوق النقد سيستخدم مخصصات الطوارئ البالغة قيمتها تريليون دولار لمساعدة الاقتصادات الأشد معاناة بما في ذلك الدول الإفريقية، التي ستواجه الاختيار بين إطعام شعوبها أو مكافحة الفيروس. نصيرة سيد علي