تحدث اللاعب السابق في صفوف شباب بلوزداد و وداد تلمسان ابراهيم بوسحابة عن الفترة الصعبة التي تمر بها الجزائر، حث طالب الشعب الجزائري بضرورة إحترام التدابير الوقائية التي وضعتها الدولة من أجل التصدي للفيروس، كما تمنى ان يتمكن شباب بلوزداد من التتويج باللقب الذي غاب عن خزائن الفريق منذ حولي 20 سنة كيف يعيش ابراهيم بوسحابة يومياته في الفترة الصعبة التي تمر بها الجزائر خاصة مع الحجر الصحي ؟ أولا أود أن أشكر مؤسسة “الحوار” على هذه الإلتفاتة ، فيما يخص الفترة الصعبة، تعاملت معها منذ البداية بجدية كبيرة ، فالوضع خطير وليس كما يتصوره البعض، حيث لا أغادر المنزل إلا للضرورة، وذلك لحماية عائلاتنا من هذا الفيروس القاتل، لذلك وجب علينا إتخاذ كامل التدابير للوقاية منه و التصدي له ” كيف ترى طريقة تعامل سكان تلمسان مع هذا الوباء، الذي انتشر بسرعة في الولاية ؟ الناس في البداية تهاونت وتعاملت مع “الكورونا” بسخرية ،و حتى مع الحجر الصحي مازالت اللامبالاة لدى بعض الناس في الاختلاط و التسوق و التجمعات ، الأمور ستتأزم أكثر فأكثر لو تبقى على حالها ، يجب على الناس أن تكون واعية في مثل هذه الأمور ، و الالتزام بالحجر الصحي لتسهل المهمة على السلطات في محاصرة هذا الوباء. للحديث عن توقف البطولة، كيف ستكون العودة إلى المنافسة لللاعبين بعد هذا التوقف ؟ العودة للمنافسة سيكون صعب جدا ن فاللاعب سيفقد الكثير من المهارات في غياب ريتم اللقاءات ، و التدريبات الفردية لمعظمهم غير كافية و ليست كالتدريب الجماعي، قبل بداية البطولة يكون هناك تحضير بدني كبير للدخول إلى المنافسة ، أما في وسط الموسم فالأمور صعبة لكن هناك لمن يتدرب فرديا وبجدية لتعويض هذا النقص ؟ لا نكذب على أنفسنا، لا شيء يعوض التدريب الجماعي و البقاء في أعلى الريتم ، بالإضافة أن هناك لاعبين لايقومون بالتدريبات لا الفردية ولا الجماعية في هذه الفترة. شباب بلوزداد ينافس على البطولة ، هل يمكن أن يؤثر هذا التوقيف على باقي مشوار الفريق ؟ ليس فقط الشباب الذي سيتأثر ، بل كل الفرق ستجد صعوبة في تسيير المرحلة القادمة، لكن بالنظر لمستوى “السياربي”هذا الموسم ، أجد انه أمر طبيعي لو يتوج باللقب ن الذي أتمناه للفريق و لأنصاره الأوفياء . مستقبل البطولة مرهون بين الإلغاء و إكمالها بدون جمهور ، هل سيمنح ذلك الأفضلية للفرق التي تنافس الشباب على البطولة خاصة في اللقاءات على ملعب 20 أوت؟ أنصار شباب بلوزداد معروفون بمساندتهم المطلقة للفريق ، و يؤثر غيابهم في المدرجات مثل كل الاندية التي تفقد اللاعب رقم 12، لكن كرأي شخصي اتمنى أن تلغى البطولة هذا الموسم حفاظا على أرواح الناس و أرواح اللاعبين ، لأن الأمور صعبة بسبب الكورونا ، اما في حال تم إكمالها ، اتمنى من كل أعماق قلبي تتويج”السياربي ” باللقب في نهاية الموسم. كيف ترى المستقبل في ظل هذه الوضعية خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب ؟ (يتحسر..) و الله شيء مؤسف جدا جدا ، ان نستقبل خير أشهر الله بصلاة خارج المساجد و التراويح، لايمكن أن أتصور ذلك ن صعب جدا تقبله ، ندعو الله أ يرفع البلاء عنا و عن سائر الأمة الإسلامية عن إخواننا في مدينة البلدية ، التي أتمنى أن يخفف الله عنهم و تعود الأمور مثلما كانت سابقا. كلمة أخيرة لمتتبعي “الحوار”؟ شكرا على الإلتفاتة الطبية من مؤسسة “الحوار” ، أستحضر كلام أحد الأئمة حين قال “إذا أردتم أن نستقبل رمضان بالصلاة في المساجد فأبقوا في بيوتكم ” ، أرجوا أن يأخد الشعب الجزائري هذا الوضع بجدية ، كما أتمنى أن يزول هذا الوباء علينا شكرا.