قادة صافي شاب مجهول يجوب الأقطار العربية لا أحد يعرف سماه ؛يساعد الناس لا ينتظر منة من أحد ولا يبحث عن تصوير نفسه مع المحتاجين على طريقة شوفوني أنا أتصدق، فكل ما يفعله يمد العون ثم يرحل كشخص غريب. غيث شاب مجهول يظهر في كل رمضان عبر برنامج يومي ،من جنسية عربية،الظاهر أنه لايبحث عن شهرة ولا يبحث عن ذكر على ألسن الناس؛ أو صورة في الصفحات الأولى الصحف العربية ، أو دعوة من سلطان لتكريمه جراء أعماله الخيرية، أعتقد وأسرار القلوب يعلمها الله أنّ الشّاب غايته مساعدة المحتاجين وتذليل كرب المهمومين دون أن ينتظر منة أو مدح أو إشادة من أحد. قدم هذا الشاب المجهول السّماة والملامح في هذا الشهر الفضيل درسا في الإنسانية عنوانه الخير لا ينقطع عن أمة محمد؛ درس موجه لمن يجلس في بيته وقد أعطاه الله سعة في ماله،وينتظر من الدولة أن تغيث جاره الفقير وتعين قريبه المحتاج وتعالج مريضا من ذوي قربته وتشغّل بطالا من عشيرته، بينما لديه القدرة لفعل أكثر مما يفعله غيث. غيث أو الحاتم المجهول أحيا فجأة عواطف الإنسانية في البلدان العربية جمعاء، وسلط في الآن ذاته الضوء على أصناف من المجتمع لا يسألون الناس إلحافا نحسبهم من التّعفف أغنياء بينما هم في حاجة وعوز. أتمنى أن يكون في كل دولة عربية نسخة من غيث تعيل الفقراء وترسم الابتسامة على الأيتام وتساعد المحتاجين، وتخفف آلام المرضى، وتعين كل من ضاقت به الأرض وظن أن لا فرج يأتيه.