أعلنت هيئة الصحة بدبي عن تنظيم مؤتمر صحة الطفل العربي في دورته الرابعة ضمن الجهود الرامية إلى إنشاء قاعدة ومنبر لرفع مستوى الوعي العام بالقضايا المتعلقة بصحة وسلامة الأطفال والشباب العرب. ينظم المؤتمر بالتعاون والشراكة مع عدد من المنظمات الإقليمية والعالمية كمنظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وجامعة الدول العربية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وسيكون عنوان المؤتمر هذا العام ''نحو عالم آمن لأطفالنا'' بهدف الوقاية من الإصابات بين الأطفال وتوجيه الاهتمام إلى صحة الطفل العربي. يعتقد أن أهم الأسباب المؤدية إلى إصابات الحوادث لدى الأطفال هي حوادث الطرق ,70 حوادث الغرق ,20 الحريق ,23 السقوط ,50 التسمم .15 أما نسبة 6 المتبقية ذكر فيها المشاركون ''الإهمال ونقص الوعي بأمور السلامة''، ''الاختناق'' و''إهمال الأهل أو الوصي. تقدر الأبحاث الأخرى التي أجرتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف أن حوالي مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يتوفون نتيجة للإصابات العرضية. ويصاب عشرات الملايين من الأطفال الآخرين إصابات غير قاتلة، يتطلب العديد منها العلاج في المستشفيات. وفي حالات الأطفال الذين ينجون من الموت، يكون للإعاقات التي قد تسببها الإصابة -والحاجة إلى العناية والتأهيل- أثر كبير على مستقبل الطفل، من نواحي الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي، وعلى حياة أهاليهم أيضاً. وفي هذا السياق تقول معالي السيناتور الدكتورة رويدة المعايطة رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر صحة الطفل العربي: ''في كل يوم يغمر الحزن أكثر من ألفي أسرة في أنحاء العالم لفقدها طفلاً بسبب الإصابات العرضية، إما بحوادث الطرق أو الغرق أو الحريق أو السقوط أو التسمم، وغالبية هذه الحوادث يمكن تجنبها. ومن غير المفاجئ أن تؤكد أبحاثنا على الانتشار الكبير لتلك الحوادث في منطقتنا، كما تلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لزيادة التثقيف والوعي في هذا المجالس. زومن خلال التطرق إلى هذه المسائل في مؤتمر صحة الطفل العربي الرابع، فإننا نهدف إلى حث الناس على تفهم المزيد عن أسباب الحوادث المختلفة التي تقع في العديد من الأماكن والبيئات العادية، وتعريفهم بكيفية تجنب تلك الحوادث قدر الإمكان. ويؤكد مؤتمر صحة الطفل العربي في سنته الرابعة التزامه بزيادة الوعي بقضايا الحوادث والصدمات والإصابات والأضرار الناشئة عنها، والآثار السلبية التي تتركها تلك الإصابات على حياة الأطفال وأهاليهم.