ويعقد المؤتمر بمركز دبي الدولي للمؤتمرات "تحت عنوان "نحو عالم آمن لأطفالنا..الوقاية من الإصابات بين الأطفال لتوجيه الاهتمام إلى صحة الطفل العربي" بمشاركة عدد من المنظمات الإقليمية والعالمية كمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجامعة الدول العربية. وفي ذات السياق قدرت الأبحاث التي أجرتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف أن حوالي مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يتوفون نتيجة للإصابات العرضية، في حين يصاب عشرات الملايين من الأطفال الآخرين إصابات غير قاتلة يتطلب العديد منها العلاج في المستشفيات، وفي حالات الأطفال الذين ينجون من الموت يكون للإعاقات التي قد تسببها الإصابة والحاجة إلى العناية والتأهيل أثر كبير على مستقبل الطفل من نواحي الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي وحياة أهاليهم أيضا. من جهة أخرى، أكدت رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر صحة الطفل العربي في تصريح لها انه "في كل يوم يغمر الحزن أكثر من ألفي أسرة في أنحاء العالم لفقدها طفلا بسبب الإصابات العرضية، إما بحوادث الطرق أو الغرق أو الحريق أو السقوط أو التسمم، وغالبية هذه الحوادث يمكن تجنبها، مشيرة إلى أنه من غير المفاجئ أن تؤكد أبحاثنا الانتشار الكبير لتلك الحوادث في منطقتنا كما تلفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لزيادة التثقيف والوعي في هذا المجال. وأكدت أنه من خلال التطرق إلى هذه المسائل في مؤتمر صحة الطفل العربي الرابع فإننا نهدف إلى حث الناس على تفهم المزيد عن أسباب الحوادث المختلفة التي تقع في العديد من الأماكن والبيئات العادية وتعريفهم بكيفية تجنب تلك الحوادث قدر الإمكان ويؤكد مؤتمر صحة الطفل العربي في سنته الرابعة التزامه بزيادة الوعي بقضايا الحوادث والصدمات والإصابات والأضرار الناشئة عنها والآثار السلبية التي تتركها تلك الإصابات على حياة الأطفال وأهاليهم.