انطلقت أول أمس في محافظة حلب السورية فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للأطفال والشباب في مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يقيمه مجلس مدينة حلب بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف ومشروع شباب بمشاركة مختصين وباحثين من الجزائر والأردن وتركيا وهولندا والسودان ونيجيريا ولبنان وغانا والمغرب وماليزيا ومصر واليمن بالإضافة إلى سورية. يناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام مواضيع حول مشاكل وتحديات الأطفال ومكافحة عمالة الأطفال عبر التعلم والتحديات التي تواجههم وإعادة دمج الأطفال واليافعين بالمجتمع وإستراتيجية تنمية الشباب في بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال علي منصورة محافظ حلب إن عملية الانطلاق نحو المستقبل تتطلب اعتماداً أساسياً على الموارد البشرية التي تشكل العمق الحقيقي لثروتنا ويجب وضع تصور مستقبلي لفئتي الأطفال والشباب الذين يشكلون الشريحة الأكبر في مجتمعنا، إضافة لكونهم الطاقة الإنتاجية الفاعلة مستقبلاً ما يتطلب توفير الخدمات الضرورية لهم كالرعاية الصحية والتعليم واكتساب الخبرات والمعارف المتطورة التي تساعدهم في الحصول على فرص عمل جيدة ومناسبة. بدوره تحدث الدكتور معن الشبلي رئيس مجلس المدينة عن أهمية عملية الإدارة الحضرية وتفعيل العمل التشاركي بين القطاعين العام والخاص من أجل تنمية مدينة حلب والنهوض بها. كما تحدث الدكتور إبراهيم التركي المدير التنفيذي لمبادرة حماية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المعهد العربي لإنماء المدن عن الجهود التي يبذلها العاملون في المعهد لنقل الخبرة والمعرفة من الهيئات الدولية والإقليمية الرائدة ضمن مبادرته لحماية الأطفال التي تهدف للارتقاء بوعي الإدارات المحلية لضمان استجابتها بطريقة أكثر فعالية في علمية رعاية احتياجات هذه الفئة وإيلاء اهتمام خاص للأطفال المعرضين للخطر وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي السياق ذاته أشارت شهرزاد بوعليا ممثلة مكتب اليونيسيف في سورية إلى الدور الذي تضطلع به المنظمة للعناية بالأطفال وتأمين احتياجاتهم وذلك بالتعاون مع المعنيين بهدف توفير خدمات ووضع مناهج تعليمية حديثة بحيث يكون الطالب فيها مركزاً للعملية التعليمية. كما بينت يمامة العريبي مديرة مشروع شباب أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية أن أهم التحديات التي تواجه المشروع مشكلة بطالة الشباب، لافتة إلى أن المشروع استطاع خلال السنوات الأربع الماضية الوصول إلى 50 ألف شاب وشابة في مختلف المحافظات السورية ومنها مدينة حلب، مشيرة إلى أن 63 بالمائة من السكان في المنطقة هم تحت سن 19 سنة.