# تحدثنا مع الرئيس ثلاث ساعات وأبدى اطلاعا واسعا للوضعا # لرئيس أبلغنا أن الاستفتاء حول الدستور قبل نهاية السنة أكد الحقوقي وعضو مبادرة القوى الوطنية للإصلاح يوسف خبابة، أن اللقاء الذي جمع ممثلي المبادرة دام ثلاث ساعات حيث تطرق المجتمعون إلى عدة قضايا هامة تتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا أنهم لمسوا تجاوبا من طرف الرئيس مع الأطروحات التي قدمتها المبادرة. وقال خبابة في لقاء مع " الحوار"، أنهم قدموا للرئيس جملة من المقترحات التي خلص إليها اجتماع الأوراسي قيما يخص تعديل الدستور، ومختلف الانشغالات الاقتصادية والاجتماعية التي تشغل بال المواطن. وقال خبابة، أن ممثلي مبادرة قوى الإصلاح، تطرقوا إلى أرضية المبادرة التي اقترحت جملة من التعديلات في المجالين الاقتصادي والصحي، ناهيك عن مختلف انشغالات المواطنين فيما يتعلق بفتح وسائل الإعلام الخاصة والعمومية أمام الجميع دون استثناء ، وكذا طرح انشغالات الجامعة بيداغوجيا وهيكليا. وطرحت مبادرة قوى الإصلاح الانشغالات المتعلقة بقطاع العدالة بكل تفرعاتها، فضلا عن المتبعات القضائية التي طالت بعض الأشخاص المشاركين في الحراك الشعبي، مع اقتراح بعض التصورات من إيجاد آليات المساعدة على التخفيف من التشنج في المجتمع. وبخصوص رد فعل رئيس الجمهورية، أفاد خبابة، أنه تلقى كل المقترحات برحابة صدر واهتمام كبيرين، وتحدث مع الوفد بصراحة وبقلب مفتوح، مبرزا تحكمه واطلاعه الواسع لكافة الملفات ومكامن الخلل، حيث بدا الرئيس متفهم ومتابع بدقة للوضع وأضاف، أنهم لمسوا من الرئيس تبون إرادة قوية لمعالجة الوضع، حيث أعرب عن أمله في تكاتب مجهودات الجميع لمساعدته على أداء المهمة التي كلفه بها القدر وبخصوص الدستور الجديد، فأكد أن الرئيس تفهم أنه سيعرض على الاستفتاء قبل نهاية السنة، على أن يكون الدستور الجديد توافقيا، مع الأخذ باقتراحات جميع الأطياف السياسية والمجتمعية، مؤكدا أن الرئيس يعتبر الدستور نقطة انطلاق حقيقية للتغيير المنشود. وجدد خبابة تأكيده على أن مبادرة قوى الإصلاح تحمل في طياتها أهداف واضحة، تهدف لحماية مكتسبات الحراك الشعبي في إطار الثوابت الوطني.