❊ بن قرينة: الجزائر حافظت على مؤسسات الدولة بفضل الشعب والجيش ومسار دستوري آمن اعتبر رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أمس، الثلاثاء، أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب القيام بمجموعة من الأمور أهمها "ضرورة تبني حوار جاد ومسؤول وتعبئة الرأي العام والاتفاق على خارطة طريق واضحة المعالم للخروج من الأزمة الحالية المتعددة الجوانب وترقية ثقافة الدولة". وقال السيد بن قرينة في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال "مبادرة القوى الوطنية للإصلاح" إن "الجزائر حافظت على مؤسسات الدولة وسط وضع استثنائي خطير بفضل الشعب ومؤسسة الجيش وبفضل مسار دستوري آمن..". وأضاف أنه "على الرغم من استرجاعنا لشرعية المؤسسات، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة بوجود إرادات وقوى مضادة تريد النيل من المسار الإصلاحي والعودة بنا إلى الوراء.."، معتبرا بأن "الأوضاع الحالية تفرض علينا سلطة ومعارضة التفكير وتضعنا أمام مسؤولية تاريخية، وقد كان قرار طرح مسودة الدستور فرصة لنا لطرح مبادرتنا". وقد انطلقت صباح أمس، بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة فعاليات مبادرة القوى الوطنية للإصلاح، بمشاركة رؤساء أحزاب سياسية وشخصيات وطنية وممثلي المجتمع المدني. ومن أبرز المشاركين، رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس نقابة القضاة يسعد مبروك ورئيس حزب الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول والحقوقي عمار خبابة. وكانت حركة البناء الوطني بادرت بطرح مشروع المبادرة قبل أسابيع، وقالت إنه شارك في صياغتها عدة مكونات في الساحة الوطنية من أحزاب سياسية ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات وغيرهم. وتهدف بحسبما جاء في نص الوثيقة إلى بناء إطار وطني للقوى الوطنية "النزيهة" الوفية للثوابت الوطنية وحماية مكتسبات الحراك الشعبي وتجسيد تطلعاته في بناء دولة حديثة تقوم على أساس بيان أول نوفمبر وتستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية وتحصين هوية الأمة وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مكاسب الحقوق والحريات... وغيرها من الأهداف التي جاءت في الوثيقة أنها تعتمد في تحقيقها على مختلف الوسائل السلمية في إطار القانون عبر جملة من الفعاليات والاتصالات والنقاشات في الملفات التي تشغل الساحة الوطنية. كما أكدت حركة البناء أن المبادرة تبقى مفتوحة أمام مختلف المكونات في الساحة الوطنية من أحزاب ونقابات ومنظمات المجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين وشخصيات وكفاءات ورموز مجتمعية، داعية هؤلاء إلى المساهمة في هذا المسعى سواء عبر الانضمام أو الدعم أو التزكية أو حتى من خلال النصح والاقتراح وأي شكل من أشكال التعاون الممكن لتحقيق الأهداف المشتركة من أجل تمكين الجزائر من تحقيق إصلاحات عميقة تستجيب لتطلعات شعبها. وتتضمن "مبادرة القوى الوطنية للإصلاح" أربعة محاور يتعلق الأول بأرضية للمبادرة والمحور الثاني يخص المقترحات المشتركة حول مشروع تعديل الدستور والثالث يخص مقترحات في المجال الاقتصادي والاجتماعي وأخيرا مقترحات للتكفل بالوضع الصحي في ظل جائحة كوفيد 19.