اعتبر رئيس مدير عام مجمع ايميتال، طارق بوسلامة في حديثه مع " الحوار"، أن الزيارة التي قام بها وزير الصناعة فرحات أيت علي لمركب الحجار والتي دامت يومين، كانت زيارة ايجابية لبعث النشاط الاقتصادي في المركب من جديد على أسس صحيحة وثابتة. ويعد إيميتال مجمع صناعي جزائري ينشط في ميدان صناعات المعادن والصلب وهو العمود الفقري للصناعة في الجزائر،تم إنشاؤه بتاريخ 23 فيفري 2015 عن طريق عملية إعادة هيكلة القطاع العمومي.وتتمحور مهن مجمع إيميتال حول عديد النشاطات كتحويل خام الحديد وإنتاج الصلب، تحويل الصلب، الحديد المصبوب والألمنيوم،وتصنيع الهياكل الأساسية و المنشآت المعدنية والمراجل الصناعية،الهندسة والتكوين.ورغم الأزمة التي مر بها مجمع الحجار إلا انه لم يتم تسريح أي عامل،وكذلك خلال جائحة كورونا التي تأثرت بتداعياتها كل المؤسسات إلا أن مجمع ايميتال صب رواتب عماله بصفة عادية. وكان وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم قد قام الأسبوع المنصرم بزيارة الى المركب دامت يومين، حيث اعتبر بأن مركب سيدار الحجار (عنابة) بموارده وتجهيزاته الحالية والمستقبلية "يعول عليه لبعث المخطط الصناعي الجديد الذي يرتكز على إدماج واسع للموارد الوطنية والمؤهلات البشرية".وذكر الوزير بأن مركب سيدار الحجار بعنابة الذي مر بصعوبات حولته كغيره من عدة مجمعات عمومية إلى عبء على الخزينة العمومية "لا يمكنه بالنظر إلى مؤهلاته أن يكون مشكلا للاقتصاد الوطني وإنما هو منطلق لتحقيق النقلة النوعية نحو صناعة فولاذية حقيقية تولد الثروة وتحقق الاستقلالية الاقتصادية في مجال الصناعات التحويلية".وأضاف فرحات آيت علي براهم خلال تلك الزيارة بأن مركب سيدار الحجار "يبقى لما يحمله من رمزية وأهداف سطرتها له الدولة مند تدشينه والتي بقيت قائمة إلى يومنا هذا قاعدة لخلق استقلالية اقتصادية وبعث صناعة فولاذية حقيقة تلبي احتياجات الاقتصاد الوطني من المواد الفولاذية الضرورية لبعث صناعة جزائرية حقيقية".وتعول السلطات العمومية على الانطلاق في تجسيد خطة إعادة بعث المركب، عن طريق تخفيف الأعباء المالية المتراكمة على المركب والتي اعتبرتها بالأمر الضروري، حيث أكد في هذا الجانب وزير الصناعة أن السلطات العمومية سترافق المركب في مجال المفاوضات مع البنوك وكذا اقتناء المعدات الضرورية لتمكينه من الخروج من مأزق أعباء الماضي والتركيز على تحقيق الأهداف الاقتصادية المسطرة". نورالدين علواش