ابرز الدكتور حسين الجزائري حجم المعاناة الإنسانية الناجمة عن مرض السل، وعبر بوصفه مديرا للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط عن قلقه من الانتشار المروع للمرض والذي يتطلب تحركا جماعيا عاجلا.. جاءت هذه التصريحات في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل وجدد الجزائري التزام منظمة الصحة العالمية بدحر هذا المرض وهو ما استجاب له مجموعات من الشباب خلال مسيرة لمليون شاب توزعوا على بلدان إقليم شرق المتوسط الاثنين والعشرين من المغرب غربا إلى أفغانستان وباكستان شرقا، منادين بصوت واحد: ''كلنا مجندون لمحاربة السل''، وكان احتشادهم هذا في سبيل غاية واحدة وهي التعهد بدعم مليون مريض بالسل وعائلاتهم في هذا الجزء من العالم. وأكدت الدكتورة صفا الخولي المسؤولة الإعلامية للمسيرة ''هدفنا من المسيرة المليونية لدحر السل كان حشد عدد من الأشخاص يساوي عدد المرضى في كل بلد من بلدان إقليم شرق المتوسط''. وفي تصريحات خاصة لشبكة ''إسلام أون لاين.نت'' وضحت الدكتورة صفا الخولي أن المشاركة الفعالة من المجتمع في دحر السل تعكس فكرة واعية للأفراد من كل الشرائح بمدى خطورة هذا المرض ضرورة أن تتضافر كل الجهود من أجل القضاء عليه. وتشير آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية لعام 2009 إلى أن دول إقليم شرق المتوسط الاثنتين والعشرين يوجد بها ما يقرب من مليون مريض ب''السل'' وعملا بمبدأ ''الوقاية خير من العلاج'' فإن هناك مجموعة من الإجراءات تهدف إلى تقليل أو تجنب حدوث المرض والحد من مضاعفاته على كل دولة في المنطقة أن تعمل على إتباعها تجنبا للانتشار هذا المرض الخطير. 9,27 مليون شخص في العالم مصابون بمرض السل أما في العالم فقد قدر تقرير جديد لمنظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 9,27 مليون شخص في العالم مصابين بمرض السل في العام 2007 مقارنة ب 9,24 مليون شخص في العام .2006 وأشار التقرير إلى ارتفاع حالات السل المقاومة للمضادات الحيوية إلى500 ألف حالة في العام 2007 وهي حالات صعبة العلاج وترتفع فيها نسبة الوفيات مقارنة بالحالات الأخرى من السل الذي لا يقاوم المضادات الحيوية. وأظهر التقرير السنوي للمنظمة عن مرض السل الذي نشر في مدينة ريو دي جينيرو البرازيلية أن قارة آسيا تحتل المرتبة الأولى في عدد حالات السل مقارنة بقارات العالم الأخرى، حيث سجلت بها 55 في المائة من إجمالي الحالات وتعد الهند الدولة الأكبر في عدد من الحالات ثم الصين فإندونيسيا.