نظمت جمعية الأمل للمعاقين حركيا الكيتاني بباب الوادي، يوما دراسيا تحت عنوان ''المعاق وحقه في المواطنة'' برعاية رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، تطرق من خلاله المداخلون المشاركون في هذا اللقاء من أطباء ومختصين في المجال من جميع التخصصات، بالتفصيل إلى واقع المعاق في الجزائر الذي يتأزم من سنة إلى أخرى، حيث تم إجراء مقارنة بين القانون الداخلي الخاص بهده الشريحة في الجزائر وذاك المعمول به في أوروبا والمخصص لرعاية شؤون ذوي الاحتياجات الخاصة وحل مشاكلهم. أكدت رزيق حيزية رئيسة الجمعية، على مطلبها الدائم والرئيس في استرجاع كرامة المعاق، رابطة إياه بحقه في المواطنة، مضيفة أن جمعيتها تقوم بعدة أعمال خيرية ونشاطات تمس هذه الشريحة تندرج في إطار نشاطها التضامني. رعاية مجلس الأمة اللقاء خطوة لتحقيق المطالب اعتبرت حيزية في تصريح ل''الحوار'' على هامش اللقاء أن رعاية رئيس المجلس الشعبي الوطني لهذا اليوم، يعد خطوة هامة نحو تحقيق البعض من مطالبها، حيث سيشكل طريقة إلزام للجماعات المحلية من ولاية وبلديات لأخذ بعين الاعتبار البيان الختامي للقاء والعمل على تحقيق بعض ما جاء فيه من مطالب تناضل من اجلها منذ تأسيس الجمعية، أهمها تسهيل وصول الأشخاص المعاقين وتجهيز الطرقات وتهيئتها بما يتناسب واحتياجات الشخص المعاق حركيا. وأضافت أن هذا اليوم الدراسي يعتبر فرصة لتحديد مكانة المعاق في الجزائر خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الرئاسية، حيث صرحت أن شريحة كبيرة من هؤلاء لا يؤدون واجبهم الانتخابي بسبب العراقيل التي يواجهونها لدى تنقلهم بين المكاتب، لذا فقد تم خلال هذا اللقاء طرح هذا الانشغال على المعنيين من أجل اتخاذ التدابير اللازمة إضافة إلى عدة معوقات مازال المعاق يعاني منها بما فيها التنقل عبر الشوارع وداخل الأحياء السكنية والمباني الإدارية وغيرها من النقاط التي تم طرحها على مختلف الحاضرين بما في ذلك رؤساء البلديات من أجل الأخذ بعين الاعتبار هذه الشريحة عند تجسيد مختلف المشاريع. أصحاب مكاتب الدراسات يعرضون المساعدة من جانبها قامت المهندسة المعمارية حرشاوي حسنة مديرة مكتب دراسات بعرض دور المهندس المعماري في تحقيق مطالب المعاقين حركيا، مؤكدة أن المسؤولية في تجهيز وتهيئة المباني والطرقات بما يخدم هذه الفئة لا تقع على عاتق المهندس وإنما على المقاولين أيضا، مضيفة أنه بدل القيام ببناء مراكز وفضاءات خاصة بالأشخاص المعاقين ينبغي العمل على تهيئة وتكييف تلك الموجود لتتلاءم واحتياجاتهم الخاصة، ما يتطلب إشراك المقاولين في النقاش وحثهم على الإشراف على مراقبة عملية إنجاز المشاريع وضمان تجهيزها منذ البداية بهذه المتطلبات قبل فوات الأوان، موضحة في هذا الصدد أن ما قدره 02 إلى 03 بالمائة من نسبة تمويل المشروع توجه نحو إعادة التهيئة إذا ما تم إهمال إنجاز هذه الممرات والأماكن منذ البداية والذي كانت لن تتعدى تكلفته 2 بالمائة. للإشارة أضافت حرشاوي أن مكتبها قام بالإشراف على عملية تجهيز ساحة أول ماي بما يتوافق واحتياجات المعاقين. وتطرق من ناحية أخرى نور الدين بلموهوب عضو بالرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى التناقضات الموجودة بين النصوص القانونية والنصوص التنظيمية المتعلقة بحماية الشخص المعاق بالجزائر خاصة قانوني ماي 2002 وديسمبر 2006 هو تقريبا ما ذهب إليه كل من محمد العزوني في مداخلة له حول الوقاية من حوادث المرور والتي تتسبب سنويا في الرفع من أعداد المعاقين. وفي سياق مغاير، أكدت رئيسة الجمعية أن جمعية الأمل للمعاقين حركيا لا تتوقف عن تقديم العون والدعم للمعاقين بصفة عامة وتحديدا أولئك المنخرطين فيها، حيث كشفت في هذا السياق عن تسطير عدة نشاطات خاصة بهده الفئة وذلك في إطار تواصل الاحتفال باليوم الوطني للمعاقين، حيث ستنظم قافلة باتجاه الجنوب في شهر أفريل المقبل يتم خلالها توزيع كراسٍ متحركة على مجموعة من معوقي المنطقة وكذا عصي خاصة بالمكفوفين بالإضافة إلى ملابس للأطفال المحرومين الذين تخلى عنهم ذووهم، حيث أصبح المستشفى مأواهم. كما سيتم خلال هذه الجولة التي تضم منخرطين من الجمعية تنظيم معرض لمختلف الإبداعات التي قام بانجازها هؤلاء على مستوى الجمعية .