أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، أن هناك تراخ عام في التقيد بالاجراءات الوقائية من فيروس كورونا ، ولم يستبعد العودة إلى تشديد التدابير الوقائية في حال ارتفاع عدد الاصابات مجددا. وأوضح وزير الصحة لدى نزوله ضيفا على الاذاعة الوطنية أن تحسن الوضعية الوبائية في الجزائر وانخفاض الضغط على المستشفيات إلى درجة عودة المصالح الطبية الأخرى للخدمة وعودة الصلاة في المساجد ،لا يعني أن الجزائر تخلصت من الوباء وأن نتصرف بحرية ودون الالتزام بالتدابير الوقائية كما نشهده الآن ، مشيرا إلى أنه لاحظ خلال زيارته لإحدى الولايات تخلي المواطنين نهائيا عن القناع الواقي وهو أمر غير معقول بالنسبة لوزير الصحة الذي دعا المواطنين إلى التحلي بأقصى درجات الحذر والالتزام بالتدابير الوقائية لتفادي الوقوع في موجة ثانية من انتشار الوباء المستجد مثلما يحدث في دول الجوار وبعض الدول الأوروبية. وشدد الوزير على احترام إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداع القناع الواقي والتعايش مع الوباء، لأان الأمر لم يحسم بعد في ظل عدم توفر لقاح فعال ضد الوباء، مؤكدا أن وزارة الصحة تتعامل بحذر مع الوضعية الوبائية واتخذت جميع التدابير الاحتياطية بما فيها تعزيز قدرات تخزين الأدوية والأقنعة الواقية تحسبا لأي طارئ. وبخصوص العودة إلى أقسام الدراسة المرتقبة الأربعاء المقبل وتخوف الأولياء على صحة أبنائهم، طمأن وزير الصحة بأن البروتوكول الصحي الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع اللجنة العلمية أخذ جميع الاحتياطات اللازمة لتفادي احتكاك الأطفال فيما بينهم ، داعيا الأاولياء إلى عدم الانسياق وراء كل ما يشاع هنا وهناك ، بعيدا عن الدوائر الرسمية .