شاركت وزيرة البيئة البروفسور نصيرة بن حراث اليوم الجمعة ، عبر تقنية التحاضر المرئي، في الاجتماع الخاص للجنة التقنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والتابعة للإتحاد الإفريقي ، هذا الاجتماع تمت من خلاله مناقشة أثار جائحة كورونا على قطاعات الموارد الطبيعية والبيئة. تطرقت السيدة الوزيرة في مداخلتها إلى مجهودات الجزائر لمجابهة هذه الجائحة سواء من خلال اعتماد بروتوكول صحي للحد من انتشارها أو حتى الجانب الاقتصادي . أشارت أن الجزائر سجلت زيادة نسبة النفايات الإستشفائية، وهما ما دفعنا إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لمنع انتشار الفيروس ، حيث تم تسخير كل المؤسسات العامة والخاصة العاملة في معالجة النفايات الطبية لزيادة عمليات الجمع ، وتسريع علاجها وحرقها. في مدة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة. وأكدت السيدة الوزيرة على ضرورة توحيد رؤية الدول الإفريقية وتبادل الخبرات لما بعد كورونا لمواجهة التحديات البيئية في القارة ، وذلك بترقية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية للتكيف مع التغيرات المناخية وتوفير خدمات النظم البيئية وإعادة التفكير في أنماط الإنتاج والاستهلاك وتغيير علاقتنا بالطبيعة للحفاظ على الحياة في الأرض، كما دعت إلى وضع إستراتيجيات مشتركة بين الدول الإفريقية المتجاورة والتي تعاني نفس المشاكل البيئية. في سياق ذات صلة دعت إلى ضرورة اغتنام فرص التعافي من كوفيد19 لدعم تحول القارة نحو مستقبل أخضر من خلال انتعاش اقتصادي يدمج البعد البيئي على جميع المستويات. ودعت إلى دعم البحث العلمي التطوير التكنولوجي في مجالات البيئة والمياه والزراعة، ومكافحة الاتجار بالأنواع البرية واستهلاكها لتجنب الأمراض الحيوانية المنشأ. واعتبرت أن الإعلان الذي سينبثق من الاجتماع سوف يعبر بطريقة واضحة وحازمة عن إرادتنا للمضي قدما معا ، وسيكون خلال السنوات القادمة خلفية للقرارات والإجراءات التي ستتخذ لمواجهة تغير المناخ ، وتدهور التنوع البيولوجي والتصحر وندرة الموارد الطبيعية في قارتنا. خلال الاجتماع وجهت الوزيرة دعوة لإعداد تقرير عن تأثير وباء COVID19 على البيئة والموارد الطبيعية في أفريقيا ، سيكون حافزًا لتحريك إرادة دول إفريقيا للحفاظ على هذه القارة والكوكب الأرض .