وصف ، اليوم ، بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان لائحة البرلمان الأوروبي التي تتهم فيها الجزائر ليست متوازنة ولا حيادية ، وهي ترتكز على ادعاءات غير مشفوعة بأدلة ، تقف وراءها أوساط معروفة بحساباتها الخاصة . وأضاف ، المتحدث اليوم خلال ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أن مثل هذه التقارير تحركها لوبيات لها أهداف خاصة ، مستدلا أن لائحة البرلمان الأوروبي أغفلت الايجابيات ، على غرار المادة 40 التي حملها نص الدستور الجديد لأول مرة في دولة عربية مسلمة وافريقية تنص صراحة على حماية المرأة من العنف مع تحديد الوسائل المطلوبة لذلك . وقال أن سيناريوهات الربيع العربي التي تبدأ بنشر الأكاذيب والادعاءات ، ولكن وجود أمور تتهدد وحدة الوطن واستقلاله تستدعي توحيد جهود الجميع من معارضة وسلطة وموالاة لمجابهة الخطر . " لابد أن نسقط القوانين على الواقع للقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان" في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، أكد بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وجود تجاوزات وانتهاكات من طرف بعض الهيئات والمؤسسات والاشخاص ، مضيفا أن الإرادة السياسية موجودة لمواصلة القضاء عليها وترقية الحقوق . و أكد بوزيد لزهاري على وجود الإرادة السياسية من اجل إسقاط النصوص المتعلقة بحماية وترقية حقوق الإنسان في الجزائر ، وهي إرادة واضحة لا غبار عليها لجعل حقوق الإنسان في قلب سياسة الدولة . وأضاف بوزيد لزهاري في تصريح للإذاعة الوطنية أن القوانين الداخلية للجزائر تتماشى مع التزاماتها الدولية ، فيما أكد المحامي نجيب بيطام أن مقارنة وضعية حقوق الإنسان في الجزائر لابد أن تكون مع الدول التي تنتمي إليها الجزائر وهي الدول العربية والإفريقية. "سياسات محاربة كورونا قيدت من الحريات حفاظا على الحق في الصحة والحياة " أوضح ، بوزيد لزهاري، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن الحجر الصحي وتقييد حريات الأشخاص في التنقل والتظاهر والاجتماع يدخل في إطار سياسة محاربة كورونا والتي بدورها ترتكز على حماية أولى الحقوق من الحق في الحياة والصحة . وذكر المصدر أن اغلب دول العالم لجأت إلى فرض هذه القيود حماية لأرواح مواطنيه ، وشدد بالمقابل على ضرورة أن لا تكون هذه القيود وسيلة تستخدم لأغراض أخرى .